ساحات المنتج الزراعي تحتاج الى التطوير
وأكد اصحاب المزارع على ضرورة وضع ساحات المنتج الزراعي تحت ادارة مهندسين ومختصين لحماية المستهلكين، بالإضافة إلى تسهيل عملية الدخول والخروج إليها.
وسجلت ساحات المنتج الزراعي المحلي مبيعات 2021، بلغت حوالي (2191) طناً من الخضراوات المحلية الطازجة، و(624) طناً من الفاكهة، و(867) كجم من التمور المحلية و(694) كجم من العسل المحلي، و(1169) كغ من المشروم القطري، خلال فبراير.
كما بلغت مبيعات الساحات من الأغنام والماعز (1286) رأساً ومن الدواجن البلدية، (913) طائراً، و(1076) طبق بيض، كما بلغت كمية الاعلاف المسوقة من خلال الساحات (22818) كيس شعير و(1800) حزمة من علف الرودس و(2374) كيس من الاعلاف المركزة و(15894) كيس من علف الشوار و(13160) طبق شعير مستنبت.
ومن أهم ما يميز المبيعات والعرض خلال هذا الشهر ظهور العديد من الخضراوات القطرية والتي من أهمها الطماطم، الخيار، الباذنجان، الفلفل، الورقيات، الملفوف، الكوسا وغيرها من الخضراوات، وقد لاقت هذه الخضراوات رواجاً كبيراً من المستهلكين، وهذا يشير الى أن هناك زيادة في الإنتاج خلال هذا الموسم تعود الى الاستفادة من الدعم التي حصل عليه أصحاب المزارع.
جبر آل طوار الكواري: توفير التجهزات الملائمة للحفاظ على المنتجات
شدد جبر بن خليفة آل طوار الكواري، صاحب مزرعة، على أهمية توفير التجهيزات والمرافق الضرورية داخل فضاءات عرض المنتجات المحلية بساحات المنتج المحلي على غرار ارساء منظومة مكيفات تكون قادرة على تفادي تلف هذه المنتجات وتكون صالحة للاستهلاك لأطول فترة ممكنة خاصة وان هذه الساحات تمثل واحدة من النوافذ الرئيسية لتوزيع المنتج الزراعي الوطني.
وقال الكواري ان الحفاظ على نوعية وجودة المنتجات يساهم دون شك في الحفاظ على مصادر دخل محترمة للمزارعين ويمكن من تغطية استثماراتهم طوال الموسم الزراعي، قائلا: "تحتاج المشاريع الزراعية إلى صبر وإصرار على التحدي والمثابرة في العمل ومتابعة كل ما هو جديد في الزراعة واتباع أحدث الوسائل التي تمكن من نجاح المشروع واستمراريته وساحات المنتج المحلي واحدة من الآليات التي وفرتها الجهات المعنية للأصحاب المزارع من أجل تحقيق نقلة نوعية في نشاطهم".
وأوضح الكواري أهمية تسهيل عملية الولوج لساحات المنتج المحلي لمزيد استقطاب المستهلكين وتشجيعا للمنتج الوطني الذي اضحى يتميز بقدرات تنافسية عالية ساهمت مثل هذه المبادرات التي اطلقتها الجهات المعنية في تسويقه لدى شرائح واسعة من المستهلكين وفق مواصفات عالية.
محمد عجلان الكعبي: مهندسون لمراقبة نوعية المنتجات
اكد محمد عجلان الكعبي، صاحب مزرعة، إن ساحات المنتج المحلي تعد واحدة من الفرص والبرامج الموجهة لأصحاب المزارع لتسويق المنتجات الزراعية وفق شروط معينة بهدف توفير منتجات ذات جودة عالية وبأسعار تنافسية أمام المستهلكين، مشيرا إلى دورها في تقديم الإحاطة بالقطاع الزراعي في الدولة الذي شهد خلال السنوات الماضية نقلة نوعية ساهمت في تحقيقه لأفضل النتائج.
ولفت الكعبي إلى النجاح الذي شهده البرنامج والاقبال المتزايد من قبل اصحاب المزارع للمشاركة، حيث يبلغ عدد المزارع المشاركة في الموسم الحالي 150 مزرعة مقارنة بنحو 135 مزرعة في العام الماضي اي بزيادة تقدر بـ12 % عن الموسم الثامن. وتم وضع اشتراطات ومعايير خاصة بجودة المعروضات من الخضراوات والفواكه وسلامتها، فضلا عن تحليل دوري لمتبقيات المبيدات للمنتجات المعروضة بجميع المحلات للتأكد من مطابقتها للشروط الصحية بما يضمن سلامة المنتجات المعروضة، حيث يتم سحب عينات يوميا من المزارع المشاركة في الساحات الخمس لفحصها والتأكد من مدى سلامتها باستخدام تقنية حديثة تكشف عن بقايا المبيدات الزراعية في المنتجات قبل عرضها في الساحات.
وكانت ساحات المنتج الزراعي المحلي انطلقت في العمل أواخر شهر أكتوبر الماضي، وذلك أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع، من الساعة السابعة صباحاً إلى الساعة الرابعة مساءً.وأكد الكعبي على ضرور اخذ بعين الاعتبار اقتراحات أصحاب المزارع على غرار ضرورة وجود فضاءات مغلقة ومكيفة لاستقطاب اكبر عدد ممكن من الزائرين والمستهلكين طول فترة عمل هذه الساحات والتي يمتد نشاطها إلى بداية فصل الصيف وللحفاظ على نوعية المنتجات واقترح الكعبي إشراف مهندسين على ادارة الساحات لمعاينة المنتجات والتأكد من سلامتها وخلوها من بعض الأسمدة والمواد الضارة التي قد تتسبب في انعكاسات سلبية على المستهلكين.
حمد الشهواني: توفير خدمات المطاعم والمقاهي داخل أماكن البيع
دعا حمد فالح الشهواني، صاحب مزرعة، إلى تطوير ساحات المنتج الزراعي التي دخلت موسمها الثامن لجعلها أكثر استقطابا للمزارعين والمستهلكين على حد سواء، مؤكدا ان اقتصار فترة عمل الساحات على أيام الخميس والجمعة والسبت يحد من كثافة الاقبال على هذه الساحات.
وقال الشهواني إن افتقار الساحات لتجهيزات التكييف وبعض المرافق يحد من تنوع المعروض، حيث يتم التركيز من قبل المزارعين فقط على عرض المنتجات القادرة على تحمل العوامل المناخية و التي لا تتلف بسرعة، قائلا: "نحن في حاجة لأن تكون هذه الساحات مكيفة وقادرة على حفظ المنتجات لأطول فترة ممكنة وتساهم بالتالي في الحفاظ على مصادر دخل محترمة للمزارعين وبأسعار تنافسية مقارنة بباقي منافذ التسويق الموجودة في الدولة".
وشدد الشهواني على ضرورة ان تتوفر ساحات المنتج المحلي على خدمات أخرى تساهم في استقطاب المستهلكين على غرار خدمات الاطعام والمقاهي، مشيرا إلى ضرورة ان تكون هذه الساحات قريبة من المستهلكين وأن يكون الوصول إليها سهلا.
عبد الرحمن الزمات: مراعاة التزامات المستهلكين
قال عبد الرحمن الزمات، صاحب مزرعة، إن فترة عمل ساحات المنتج الزراعي في حاجة إلى زيادتها وجعلها تمتد على نصف الاسبوع وعدم قصرها على ثلاثة ايام فقط نظرا إلى ان التزمات المستهلكين وحاجاتهم متغيرة.
ولفت الزمات إلى ضرورة ان تتوفر الساحات على التكييف خاصة خلال فترة الصيف وارتفاع درجات الحرارة للتشجيع على الاقبال على مثل هذه الوجهات للتسوق.
وتعد ساحات المنتج الزراعي واحدة من التجارب التي تهدف إلى تشجيع المزارع القطري على الاهتمام بالإنتاج الزراعي والسعي نحو مضاعفة إنتاجية المزارع، حيث تسوق الساحات الخمس أكثر من 50% من الإنتاج المحلي، بينما يتم بيع الباقي في السوق المركزي والمجمعات التجارية، كما أن الهدف ايضا من تعميم تجربة ساحات المنتجات الزراعية الاستفادة من النجاح الذي حققته خلال المواسم الماضية في دعم المنتج المحلي والمزارع والمستهلكين، والاهتمام بجودة السلع المعروضة، حيث تم وضع اشتراطات ومعايير خاصة بجودة المعروضات من الخضراوات والفاكهة وسلامتها.
دليم الهاجري: فتح الباب أمام أصحاب العزب
يرى دليم الهاجري أن ساحات المنتج المحلي تعد من أبرز البرامج التي اطلقتها الجهات المعنية الداعمة للمنتجين في القطاع الزراعي، مؤكدا على ضرورة فتح هذه الفضاءات أمام أصحاب العزب وعدم قصرها فقط أمام أصحاب المزارع، خاصة أن انتاج أصحاب العزب من الخضراوات شهد في الفترة الماضية نسقا متصاعدا وفاض عن حاجتهم.
ودعا الهاجري إلى تقديم الدعم والاحاطة بأصحاب العزب للرفع من مساهمتهم في الاكتفاء الذاتي الذي قطعت فيه قطر خطوات مهمة، مما يفتح أبوابا نحو تصدير المنتجات القطرية نحو الاسواق الإقليمية والدولية.
0 Comments: