اصحاب الحلال يعانون من المعوقات

مارس 13, 2021 غادة على 0 تعليقات


اكدوا 
أصحاب حلال إن تنمية الثروة الحيوانية بحاجة إلى إزالة العديد من المعوقات يحتاجون الى  دعم وتشجيع اصحاب الحلال والعزب لزيادة انتاجهم من الثروة الحيوانية وقالوا انهم قادرون على دعم الاسواق المحلية من الاغنام بأكثر من 50% من حاجة الاسواق وخلال شهر رمضان وعيد الفطر.

 وصرحوا ان العزب والمزارع الحيوانية المختلفة في قطر يمكن ان تحقق خلال سنوات قليلة نسبة كبيرة من الحاجة اليومية من اللحوم. واشاروا لما وصفوها ببعض المعوقات التي يمكن ان تحد من حركة اصحاب الحلال والعزب، حيث اشاروا للتكلفة العالية لفاتورة الكهرباء والمياه، اضافة للاسعار العالية لأسعار بعض المواد مثل البرسيم والاعلاف المستوردة، داعين الى تدخل الدولة باستيراد البرسيم من اجل استقرار الاسعار. ودعوا الى فتح باب الاستيراد لسلالات التربية لتحسين الانواع الموجودة بالداخل وبيعها للمربين بأسعار معقولة. وقالوا ان ذلك يمكن ان يحدث طفرة في الثروة الحيوانية في البلاد، ويقود الى تحقيق استراتيجية الدولة الرامية الى الاكتفاء من اللحوم. وقالوا انهم يرغبون في عقد لقاء موسع يجمع كافة المنتجين مع المسؤولين لمناقشة كافة القضايا المحلة المرتبطة بإنتاج العزب.

الأسواق القطرية
واكد السيد سلطان بن محمد الكواري صاحب حلال جاهزية اصحاب الحلال والعزب القطرية لدعم الاسواق المحلية من الاغنام خلال شهر رمضان وعيد الفطر وبما يفوق نسبة الـ50% من حاجة الاسواق. وقال ان الانتاج المحلي من الاغنام شهد نموا كبيرا خلال الفترة الماضية بفضل الدعم والتشجيع من قبل الدولة، خاصة خلال فترة التحديات الماضية والتي اكدت على قدرة العزب واصحاب الحلال في قطر على تنمية مواردهم الذاتية من الاغنام المحلية وامكانية تحقيق ما يصل الى اكثر من 90% من حاجة السوق المحلي في خلال السنوات القليلة القادمة مع التشجيع والدعم المتزايد من قبل الدولة. وقال ان اصحاب الحلال لديهم مقترحات تسهم بشكل كبير في تحقيق طفرة في الانتاج المحلي من الحلال، وهي ملاحظات مهمة ومن الضرورة بمكان ان تجد من يستمع لها، لذلك هم يطالبون بعقد لقاء يجمع كافة اصحاب الحلال والعزب بالمسؤولين في الوزارات المعنية ويستمعون للطرح الذي نقدمه والخبرة في تربية كافة انواع الحلال. وثمن في هذا الخصوص الدعم الذي تقدمه الدولة في العديد من الخدمات مجانا كالعلاجات وانواع من الاعلاف، ولكنه دعا الى توفير البرسيم المستورد والذي تتراوح اسعاره بين 35 و 55 ريالا بأسعار مناسبة، متسائلا عن السبب الذي يمنع من دعم البرسيم كسلعة مهمة لاصحاب الحلال، في وقت يتم فيه تقديم خدمات اخرى مجانا، كما دعا الى الاستجابة لاصحاب الحلال في توفير الكميات التي يرغبون فيها من الشعير كعلف مطلوب بشدة للاغنام، بينما يمثل الشوار علفا جيدا بالنسبة للابل والابقار. ونادى بزيادة احواض المياه التي تمت اقامتها في بعض المناطق. وقال ان اصحاب الحلال بحاجة ماسة الى المزيد من احواض المياه من اجل سقي الحلال، مشيرا الى ان بعض المناطق التي ينتشر فيها الحلال تواجه نقصا في الاحواض بينما بعض المناطق بها احواض وليس بها اعداد كبيرة من الانعام، الامر الذي يتطلب اعادة ترتيب. 
وقال ان اصحاب الحلال لا يمانعون دفع رسوم معقولة مقابل توفير المياه في بعض المناطق المحتاجة. وختم بأن اصحاب الحلال يوفرون انتاجا محليا 100% من الاغنام، بعكس الذين يحاولون ان يروجوا لبعض المستورد بوصفه منتجا محليا، مؤكدا على الجودة العالية للحوم الاغنام المحلية والتي اصبحت الاكثر اقبالا في السوق من قبل كافة المستهلكين في قطر، مشددا على ضرورة النظر في الرؤى والافكار التي يطرحها اصحاب الحلال لأنها نابعة من الخبرات والتجارب المتراكمة.

الأمن الغذائي
وقال السيد ابراهيم الجابر صاحب عزبة ان الانتاج المحلي من الحلال يحتاج الى مزيد من الدعم حتى يتمكن من تحقيق معدلات النمو التي تتماشى مع استراتيجية الدولة في تحقيق الامن الغذائي في جانب اللحوم والتي تمثل سلعة استراتيجية لا غنى عنها. وقال ان العزب تواجه صعوبات في توفير الكميات الكافية من المواد الاساسية مثل البرسيم والروس والعلف للحلال نسبة لاسعارها الباهظة في الاسواق، مشيرا الى ان المستوردين من التجار يبالغون في الاسعار ولهم تبريراتهم في ذلك، ولكننا نأمل في تدخل جهات حكومية مثل شركة محاصيل وحصاد كجهات داعمة ومشجعة لاصحاب الحلال والعزب للدخول في استيراد هذه المواد وطرحها بأسعار مناسبة لأصحاب الحلال والعمل على لجم نار الاسعار وتمكين اصحاب العزب من توفير البرسيم والاعلاف بالكميات المطلوبة للعزب. وقال ان فاتورة الكهرباء والماء تمثل ايضا واحدة من المشكلات التي تحتاج الى حل عاجل وسريع مع الجهات المختصة، حتى لا يضطر اصحاب الحلال الى تقليص مشاريعهم لتفادي اي خسائر او اضرار.
 وقال ان فاتورة المياه ترتفع في الصيف، حيث يحتاج الحلال الى المياه والاماكن الباردة، كما تحتاج فاتورة العلاجات الى بحث، فضلا عن صعوبة الحصول على طبيب بيطري في منطقة الشمال، الامر الذي نضطر معه للذهاب للطبيب وشراء الادوية، داعيا الى عقد لقاء موسع بين اصحاب الحلال والعزب مع الجهات المسؤولة للنظر في المشكلات والمعوقات التي توجه الانتاج المحلي من الحلال.
 وقال ان دعم العزب واصحاب الحلال هو الطريق الصحيح لتحقيق استراتيجية الدولة في الاستفادة من الانتاج المحلي في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير منتجات طازجة وبجودة عالية واسعار مناسبة. واضاف ان الانتاج المحلي من اللحوم يشهد اقبالا كبيرا من قبل المستهلكين. وقال ان التجارب السابقة في التعامل مع العزب اكدت على قدرة الانتاج المحلي في تحقيق حاجة الاسواق بمنتجات ذات جودة واسعار معقولة.
الثروة الحيوانية
ودعا السيد صلاح الكواري مربي حلال الى فتح باب الاستيراد لسلالات للتربية لتحسين الانواع الموجودة بالداخل. وقال ان قيام استيراد مثل هذه الانواع الجيدة من قبل الدولة وبيعها للمربين بأسعار معقولة يمكن ان يحدث طفرة في الثروة الحيوانية في البلاد، ويقود الى تحقيق الاستراتيجية والرؤية السديدة للدولة الرامية الى الاكتفاء من سلعة استراتيجية اساسية ومهمة. واضاف ان تلك الخطوة يمكن ان تقودنا خلال سنوات قليلة الى التصدير، مشيرا للنجاح الكبير لهذه التجربة في بعض البلدان، حيث قامت الدولة بتمليك المربين سلالات جيدة بأسعار رمزية وتمكنوا في خلال فترة قصيرة من تحقيق معدلات نمو مذهلة في ثروتهم الحيوانية، مشددا على القدرة والامكانات الكامنة في اصحاب الحلال والعزب القطرية في تحقيق طفرة في الثروة الحيوانية في البلاد، مشيرا للنجاحات الفائقة التي تحققت في فترة قياسية في ظل تحديات السنوات القليلة الماضية، حيث استطاعت العزب والمربون ان يمدوا السوق بكميات وافرة من الخراف بفضل الدعم والتشجيع الكبير من قبل الدولة. وقال انهم قادرون الآن على ذلك من خلال توسيع قاعدة الدعم وتطويره بحيث يشمل برامج وافكار جديدة يطرحها احاب الحلال والمربون. ولفت السيد صلاح للتوسع الذي يشهده قطاع الثروة الحيوانية في قطر، ونادى بتوزيع عزب جديدة للقطريين تسهم في زيادة الانتاج ومد السوق بحاجته وفتح فرص التصدير. وختم بأن فاتورة الكهرباء، خاصة المياه بحاجة الى دعم حقيقي، خاصة بالنسبة لاصحاب الحلال لتخفيف التكلفة والتي تزداد في فترة الصيف.
العزب المحلية
ومن جهته قال السيد عبد الله بن فيصل المسافرة انه بإمكان العزب المحلية ان تلبي حاجة المستهلك المحلي بنسبة 100% من ناحية الجودة والاسعار، خاصة وان هناك تجارب سابقة اكدت ذلك، حيث شهدت الاسواق اقبالا كبيرا على المنتجات المحلية من اللحوم لانها طازجة لم تتعرض لبرودة عالية ولفترات طويلة مثل كثيرا من المواد الغذائية التي تخضع لدرجات برودة عالية وتمكث لفترات طويلة. واضاف ان الطعم المميز والاسعار المعقولة زادت من تنافسية اللحوم المحلية. ولفت للدعم الحكومي للعزب وقال انه يمثل رأس الرمح في دعم زيادة الانتاج وتطويره، حيث تحتاج العزب للمياه والكهرباء والاعلاف والبرسيم المستورد، فضلا عن الرعاية البيطرية والعلاجات، مشيدا بالجهود التي قدمتها الدولة في هذا الصدد. وقال ان مضاعفة الدعم والتشجيع حتما سيعطينا مزيدا من الانتاج ويسهم في تحقيق رؤية الدولة في تحقيق الامن الغذائي. وقال ان الفترة الاخيرة شهدت تزايدا كبيرا في اعداد الراغبين في الاستثمار في مجال الثروة الحيوانية، خاصة بعد نجاح تجربة التعاون ما بين القطاع الخاص والعام في هذا المجال والذي اثمر نتائج طيبة تؤكد امكانية التوسع في مثل هذه المشاريع الاستراتيجية. ودعا الى تكثيف التوعية وثقافة تربية الحلال وادخال الطرق العلمية التي تساعدهم في نمو المشاريع المرتبطة بالثروة الحيوانية. وقال ان الطبيعة الحارة تنتظر التفاتة من الجهات المختصة لمسألة الكهرباء والمياه المقدمة لاصحاب الحلال والعزب.

0 Comments: