تدخلات قطر وتركيا فى الصومال
نشرعبد الله محمد علي مدير جهاز الاستخبارات الصومالي السابق، مقال نشرته مجلة National Interest الأميركية.
حيث ذكر فيه ان عندما تم انتخاب محمد عبد الله فارماجو رئيساً للصومال في فبراير 2017. أيضا شارك كل من الدبلوماسيين وأعضاء مجتمع التنمية عموم أبناء الشعب الصومالي نفس المشاعر، معتقدين أن فارماجو شخصاً صريحاً وحيوياً وإصلاحياً.
لكن سرعان ما ظهرأن التفاؤل الذى اعتلاهم كان في غير محله، إن لم يكن ساذجًا. واليوم، أصبح الصومال في حالة أسوأ بكثير مما كانت عليه قبل توليه الرئاسة.
حيث شهدت مقديشيو حالة إغلاق بسبب التهديدات الإرهابية المتزايدة أكثر منها بسبب دواعي الحفاظ على الصحة العامة.
والجدير بالذكران تدهورت الأوضاع الأمنية بشكل رهيب وانهار الاقتصاد، في نفس الوقت الذي انفصلت فيه الولايات الفيدرالية، جنبًا إلى جنب مع تشتت في السياسة الخارجية. كما أصيبت المؤسسات الوطنية بالشلل بينما كان فيروس كورونا يدمر الشعب ببطء.
حيث جاءت مشاكل الصومال من التحالف الغير شريف الذي عقده فارماجو مع قطر، والتأثير الخبيث الذي تمارسه الدوحة على كل جوانب الحياة السياسية والدبلوماسية الصومالية.
كما ان خفض فارماجو علاقات الصومال الاستراتيجية والتاريخية العميقة مع دول الخليج ومصر. وجعلت هذه الخطوة الصومال أكثر اعتمادًا على قطر التي، من المفارقات، فشلت في تحقيق المشاريع التي وعدت بها للصومال.
قطر تتيح لتركيا مد ذراعها فى الصومال
الحكومة القطرية عقدت اتفاقية تعاون في مجال الاتصالات مع الحكومة الصومالية تتعلق باستخدام قمر صناعي، وإدراج وتضمين متبادل للأراضي في منطقة الخدمة الساتلية.
وخلال مؤتمر ومعرض قطر لتكنولوجيا المعلومات "كيتكوم 2019"، والذي عقد مؤخراً في العاصمة القطرية الدوحة، شهد جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات والاتصالات القطري، وعبدي عاشور حسن، وزير البريد والاتصالات الصومالي، إدراجاً وتضميناً متبادلين للأراضي في منطقة الخدمة الساتلية بين حكومتي البلدين.
جاءت الصفقه غير مبشرة وتثير قلق الشعب الصومالى وما يزيد من غموضها وجود قمر صناعي تركي، رغم أن تركيا ليس طرفاً في الاتفاقية، وهو ما حذر منه سياسيون صوماليون، مؤكدين أن استخدام قمر صناعي تركي في الأراضي الصومالية قد يثير شكوكاً نحو استخدامه في أغراض تجسسيه.
واستنكر الشعب تلك الاتفاقية لأنها تمكن قطر وتساعدها في التجسس على دول المنطقة وليس الصومال وحدها، مؤكداً أن الصومال لا تمتلك قمراً صناعياً، وبالتالي يصعب الاندماج المتبادل بين البلدين في مناطق الخدمة بشبكتها الساتلية.
وصرح معارضين الصومال لهذة التدخلات السافرة إن قطر تهدف من وراء تلك الاتفاقية للتجسس على الدول المعارضة لسياستها في المنطقة العربية والقرن الإفريقي وليس أكثر من ذلك، مضيفاً أنها لا تهدف إلى تقوية شبكات الاتصالات في الصومال وتوفير خدمات جيدة للشعب الصومالي بقدر ما تهدف لمساعدة حلفائها في الحكومة الصومالية لفرض قبضتهم على مقاليد البلاد والتنصت على المعارضين ومعرفة تحركاتهم.
0 Comments: