وزارة البلدية والبيئة تحذر من خطر المخلفات البلاستيكية وتلويثها للبيئة البحرية فى قطر
رغم قيام وزارة البلدية والبيئة ممثلة بإدارة الثروة السمكية بتوفير أكياس صديقة للبيئة قابلة لإعادة الاستخدام كبديل عن الأكياس البلاستيكية التي يستخدمها الصيادون في نقل الخبز والثلج، ودعوتهم لعدم استخدامها، إلا أنها رصدت عدم التزام معظم أصحاب السفن الخشبية والمراكب بذلك، حيث لا يزالون ينقلون الخبز الذي يستخدمونه كطُعم للأسماك والثلج بواسطة الأكياس البلاستيكية وهو ما يؤثر على الأسماك والكائنات البحرية الأخرى حيث يقوم البعض بالتخلص منها في عرض البحر، الأمر الذي يضر بالبيئة البحرية ويتسبب في موت الأسماك والشعاب المرجانية.
وطالب عدد من الصيادين إدارة الثروة السمكية بإعادة تحذير الصيادين والمتنزهين من استخدام الأكياس البلاستيكية ومنع حملها فوق المراكب بشكل نهائي، فضلًا عن منع مصانع الثلج من استخدامها في تعبئة الثلج المخصص لحفظ الأسماك للحد من عمليات التخلص العشوائي منها في موانئ الصيد أو في عرض البحر، لافتين إلى ضرورة الاستعاضة عن تلك الأكياس باستخدام أكياس مصنوعة من القماش أو سلال للاستخدام المتعدد وتحذير الصيادين والبحارة من إلقائها في المياه.
وشددوا على ضرورة تركيب لوحات في موانئ الصيد المنتشرة بالبلاد تدعو الجميع للحفاظ على البيئة ومنع إلقاء المخلفات داخل المياه أثناء الرحلات البحرية، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة كما ذكروا تضر بالبيئة البحرية وتهدد حياة الأسماك والطيور التي يحتمل أن تعلق بها.
وأكدوا أن أصحاب السفن الخشبية يتحملون مسؤولية كبيرة في إبلاغ العاملين لديهم بعدم استخدام المواد البلاستيكية خاصة الأكياس الخاصة بنقل الخبز والثلج، مشيرين إلى أن تلك الأكياس يشاهدها الصيادون في عرض البحر أثناء خروجهم في الرحلات البحرية ويلاحظون عندما يقومون بإزالتها بأن داخلها توجد طيور وأسماك ميتة ما يستدعي وجود قرار مشدد بمنع خروج أي نوع من الوسائط البحرية المحملة بمثل تلك الأكياس لضمان عدم التخلص منها في أعماق البحر.
وكانت وزارة البلدية والبيئة ممثلة بإدارة الثروة السمكية وفرت أكياسًا صديقة للبيئة قابلة لإعادة الاستخدام كبديل عن الأكياس البلاستيكية المستخدمة حاليًا في نقل الخبز حفاظًا على البيئة البحرية كما نشرت تقريرًا في وقت سابق عن أثر المواد البلاستيكية في تلوث البيئة البحرية.
وأكدت أن الأكياس والقوارير تأتي في مقدمة النفايات البلاستيكية التي يخلفها مرتادو الشواطئ وراءهم، وتعد أكياس البلاستيك التي يكثر استخدامها في الوقت الراهن مسؤولة عن جزء كبير من التلوث البحري، لكون البلاستيك من المواد الخطرة في البيئة البحرية، فهو يتراكم فيها ولا يتحلل بفعل البكتيريا كما هو الحال بالنسبة للمخلفات الغذائية والأخشاب، وكلما كانت قطع البلاستيك صغيرة جدًا ازداد خطرها على الكائنات البحرية، حيث تتناولها الكائنات العضوية الأصغر وبهذه الطريقة يصل البلاستيك إلى أدنى المستويات من سلسلة الأغذية البحرية أي العوالق النباتية.
0 Comments: