القطريين يطالبون بالسماح لهم باقامة صلاة التراويح فى المسجد والحكومة ترفض
بالرغم من ان صلاة التراويح هي جوهر متعة رمضان للمسلمين حول العالم منذ مئات السنين فقد أعلن مجلس الوزراء قبل أسبوع من رمضان عن استمرار فتح المساجد لأداء الفروض اليومية وصلاة الجمعة، على أن تؤدى صلاة التراويح خلال الشهر المبارك في المنازل، وعدم السماح بدخول الأطفال دون (12) عاماً، مع الالتزام بالتدابير الاحترازية التي تحددها وزارة الصحة العامة ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مع استمرار إغلاق دورات المياه ومرافق الوضوء.
مع بداية شهر رمضان أو قبل ذلك بساعات صدحت منصات التواصل الاجتماعي بضرورة السماح بإقامة صلاة التراويح في قطر، حتى لو بشكل مخفف كما فعلت بعض الدول المجاورة، هذه الدعوات صاحبها جانب من السخرية عند مقارنة منع صلاة التراويح مع بعض التجمعات التي تظهر في فيديوهات يتبادلها نشطاء الشبكة العنكبوتية دون أن يتخذ ضد هذه التجمعات إجراءات رادعة مغردون ومتابعون يروا أن صلاة التراويح في المساجد لن تقدم ولن تزيد من حالات الإصابة بفيروس كورونا في المجتمع، ويرون أن فوائد إقامتها تفوق ما قد يترتب عليها من تبيعات.
من دون الذهاب بعيد فإن الـ 4 أيام الماضية فقط تم تسجيل 36 حالة وفاة في الدولة، أي 36 أسرة فقدت أحد أحبائها، ولو استمرت أرقام الوفيات على حالها فربما نشهد مئات الوفيات شهرياً وهو رقم مرعب مخيف يصل لمرحلة تهديد حياة كل أفراد المجتمع.
أما عدد الإصابات بفيروس كورونا، فالعداد لا يتوقف والمؤشر في ارتفاع ملحوظ حتى وصلنا خلال الـ 5 أيام الماضية فقط إلى أكثر من 4000 إصابة بعضها حالات خطرة استدعت الدخول إلى غرف العناية المركزة، وغرف العناية المركزة اصلا باتت تعاني ندرتها مما استدعى إلى تخصيص مستشفيات عامة وتحويلها إلى غرف عناية.
يرى المجتمع القطري عبر وسائل الإعلام المحلية ، كيف جرت أول صلاة جمعة في شهر رمضان، فعلى الرغم من التزام المصلين في بعض المساجد بالإجراءات الاحترازية، إلا أن هناك مساجد عديدة شهدت غياب شروط التباعد وترك مسافة كافية بين المصلين، وغياب تام لإجراءات التنظيم من قبل المصلين وبمقارنة صلاة الجمعة بصلاة التراويح، فإن التراويح عدد الصلوات فيها أكثر أي وقتها سيمتد بشكل أكبر أي اختلاط لمدة أطول اي إصابات أكثر، ومع ما شهدناه خلال أول جمعة رمضانية فإن الاستهتار وعدم الالتزام سيؤديان إلى مرحلة لا تحمد عقباها.
0 Comments: