لماذا اختارت قطر بايدن على ترامب؟!

نوفمبر 07, 2020 خليفة النعيمي 0 تعليقات


لقد قام النظام القطري بوضع كامل رهانه على دعم المرشح بايدن كأخر فرصة ليتمالك نفسه ومن وراءه جماعة الاخوان المسلمين، ففكرة أن بایدن هو مرشحهم الذي سيقف معهم ضد دول الحصار هو هاجسهم الأوجد حيث قد تم حرق جميع كروت ضغط النظام القطري خاصة بعد خسائره المالية المهولة للصرف على الحليف التركي والايراني، وقد اعتمد النظام القطري عبر ألته الأعلامية الجزيرة على تلميع صورة بايدن كنصير للمسلمين، وأنه سيعيد فتح ملف المسجونين من عناصر التنظيم الإرهابيين، والذي يسميهم إعلام الإرهاب «المعتقلين» إلي الواجهة.

فلم يعد لهم سبيل سوى بفوز الرجل والسبب أنه يعيد إليهم اتجاه أوباما الذي رأي فيهم حليف إستراتيجي مثالي، وأداة لتنفيذ مخطط السياسة الأمريكية لتقسيم الدول العربية منذ 2011، وفي إطار ما غرف إعلاميا بالربيع العربي، بينما كان خريفا للخراب في المنطقة لم تنج منه سوى مصر التي لفظت الإخوان إلى غير رجعة، ومع ذلك فهم يأملون العودة الآن لأن رجل أوباما سيدخل المكتب البيضاوي، حيث تقوم الأذرع الإعلامية الإخوانية بتوظيف تصريحات بايدن بشأن دول الحصار.

وتولي الإعلام الإخوان نشر أنباء تقدم بايدين في النتائج بمختلف الولايات لحظة بلحظة، وسخروامن تصريحات ترامب وحديثه عن التزوير واللجوء إلى المحاكم، وكأن بایدن مرشح الإخوان وليس مرشحا للديمقراطيين، وبحسب محللون فإن سیاسات بایدن تجاه مصر، سوف تسير في الإتجاهات التحليلية وفي اتجاه أن يستمر التعاون المصري الأمريكي في ملف مكافحة الإرهاب، وأنه من المرجح أن يتبنی بایدن موقفا أكثر توازنا بشأن نزاع السد بين مصر وإثيوبيا.

فقطر ومن ورائها الإخوان يرون بايدن وسيلة النجاة وانه مرسل من السماء لإنقاذهم، ويزعمون انه يخدمن مصالحهم، فالإعلام الإخواني بدأ في نشر فيديوهات لبايدن يتحدث عن الإسلام، في صورة لتعيد لنا مشهد أوباما وهو من داخل القاهرة يتحدث ويقول «السلام عليكم»، ولكن كما تعودنا منهم نرى تكرار فشلهم في قراءة المشهد حيث أن بايدن يدرك المشهد جيدا بأن هناك تغير في الشرق الأوسط، والسياسة التي تم إتباعها في 2011 لا يمكن تبنيها اليوم فالعرب أصبحوا أصحاب كلمة في المنطقة وليس هناك فوضي بل استقرار سياسي واقتصادي قائم، وكلمة مسموعة لمصر والدول العربية، واعتقد ان الديمقراطيين ستبنون سياسات اكثر اتزانا بخصوص الشرق الأوسط.

0 Comments: