خطاب شيخ القبيلة لعشيرته

نوفمبر 03, 2020 خليفة النعيمي 0 تعليقات


 أصبح علينا اليوم الشيخ تميم بن حمد بخطاب أشبه ما يكون بخطاب مدرس ثانوي أمام طلابه حيث يصفقون له دون حتى التمعن بفحوى خطابه المثير للسخرية، ومن أبرز ما جاء في الخطاب تحديد موعد لانتخابات مجلس الشورى وكعادة أتباعه المغيبون صفقوا له وكأنه أعلن عن تحول الدولة القطرية الى نظام رئاسي يقوم على انتخاب رئيسا للبلاد.

وتأكيدا على رتابة الخطاب وفقدانه أولى أساسيات المصداقية والشفافية أن قطر وأبواقها المختلفة خاصة الجزيرة دائما وأبدا ما تطالب بتحقيق الديمقراطية خارج حدود شبه الجزيرة القطرية، ولكن حين تطالب المعارضة القطرية بأبسط حقوق حرية التعبير فقابلها تميم اليوم بانكار حتى وجودها، وأن الشعب القطري كاملا لا يوجد به أي معارض.

وحين تطرق الى الوضع الاقتصادي في البلاد فلم يستطع انكار وجود عجز في موازنة الدولة بنحو واحد ونصف المليار ريال قطري وهذا عن النصف الأول لسنة 2020 فقط، وبرر ذلك قائلا أنه لولا ترشيد الانفاق لوصل العجز الى حدود أعلى من ذلك كما كان متوقعا.

كما ناشد الشعب والحكومة في ايجاد مصادر مختلفة للدخل دون الاعتماد على ايرادات النفط والغاز لما يصاحب الأخيرة من تقلبات في صعود وهبوط أسعار المحروقات وفقا للتوجهات والتأثيرات الخارجية المؤثرة.

وفي نهاية الخطاب توجه بالشكر الى القطاع الصحي بالدولة نظرا لجهوده في مواجهة فيروس كورونا، ولكن لم يسلم الشعب من تهديد تميم له عبر توعده باتخاذ اجراءات متشددة في حال انتشار الوباء مرة أخرى، وما يدعوا للضحك والسخرية أنه شخصيا وحكومته يدعون لصلاة استسقاء تارة وتارة اخرى يعيدون طلاب المدارس الى صفوفهم دون أن يأبهوا الى رغبة أولياء الأمور في الابقاء على نظام الدراسة عن بعد.

لذلك لا يرقى خطابه الى خطاب رؤساء الدول ولكن كما سبق وذكرنا فهو أقرب ما يكون الى خطاب انشائي بمرحلة دراسية متوسطة، للتصفيق والتهليل كنوع من الدعاية لتحسين صورته داخليا.

0 Comments: