اطماع تركيا وقطر فى الصومال سيناريو لا ينتهى
السفير القطري بمقديشو استغل انفجار فندق في الصومال بالاونه الاخيرة، وسرعان ايضا ما استغلت الدوحة وأنقرة للشباب بالدولة الإفريقية وتجنديهم كمرتزقة، بجانب التحركات الأجنبية بالبلاد، اتجهت الأنظار من جديد نحو الأطماع القطرية بالصومال، وأيضًا التركية التي لها باع طويل منذ أعوام.
حيث جرت مفاوضات ضخمة بين الأطراف السياسية في الصومالية بمدينة طوسمريب عاصمة ولاية غلمدغ، توصلوا إلى بلورة رؤية للخروج من المأزق السياسي الناجم عن الخلافات حول الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في البلاد نهاية العام الجاري ومطلع العام المقبل، خاصة بعد وعود رئيس البلاد بإقامتها والتخلف عنها.
حيث تم تسليط الاضواء والشبهات على رئيس البلاد محمد عبدالله فرماجو، وفرضت نظام الاقتراع غير المباشر بنظام 4.5 العشائري، في الانتخابات المقبلة الذي يرفضه فرماجو بسبب أطماعه في التمديد لمدة عامين وتأجيل الانتخابات، وهو من شأنه إنهاء وصاية قطر على الصومال.
والجدير ذكرا انه ثارت الأوضاع في الصومال ضد قطر، حيث حمَّل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الدوحة مسؤولية التفجير الذي استهدف فندقًا في الصومال، وراح ضحيته 10 أشخاص وأدى إلى إصابة 30 شخصًا، حيث أفادت التحقيقات بأن مسلحين اقتحموا فندقًا فخمًا على شاطئ البحر في مقديشو.
وأعلنت حركة الشباب المسلحة، المدعومة من قطر، تبنيها الهجوم على فندق إليت في شاطئ ليدو، والذي بدأ بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة، واشتبك مسلحوها مع قوات الأمن.
اطماع قطر وتركيا فالصومال
النظام القطري بالتعاون مع نظيره التركي حاولا بشتى الطرق إلى فتح أبواب الإرهاب بشتى الأساليب في الصومال، لدعم مصالحها ومساعيها الإجرامية، والتي تم فضح أغلبها، ولعل أبرزها العام الماضي، حينما فجرت صحيفة "نيويورك تايمز"، مفاجأة من العيار الثقيل، بنشرها تسجيلًا صوتيًّا لمكالمة هاتفية، بين السفير القطري في الصومال حسن بن حمزة بن هاشم، ورجل الأعمال خليفة كايد المهندي، المقرب من أمير قطر تميم من حمد، تثبت تورط الدوحة في العمليات الإرهابية بالصومال.
والمعروف ان الثنائي القطرى التركى له تاريخ إجرامي طويل في الصومال، حيث قدمت مساعدات عسكرية إلى الصومال، والتي اتخذتها كستار للعمل الإرهابي، بمزاعم توطيد علاقات التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين، حيث إنه في تقرير سابق لمؤسسة "دعم الديمقراطية" الأميركية، بعنوان "قطر وتمويل الإرهاب"، أكد أن قيادات من تنظيم "القاعدة" في شبه القارة الهندية و"حركة الشباب" الصومالية تلقوا دعمًا من رجال أعمال وشيوخ قطريين ومقيمين في قطر.
واكدت المؤسسة الأميركية إلى أن حركة الشباب الصومالية المتطرفة، تلقت تمويلًا من رجل الأعمال القطري المطلوب دوليًّا عبدالرحمن النعيمي، بمبلغ 250 ألف دولار، بالإضافة إلى العلاقة القوية التي تربط بين النعيمي وزعيم الحركة "حسن عويس" المحتجز حاليًا لدى السلطات الصومالية.
ولم تكتفِ قطر بالتمويل المالي، وإنما قدمت أيضًا تأييدًا إعلاميًّا لقادتها بالرأي العام عبر قناة "الجزيرة"، بالإضافة إلى منح رشاوى لمتنافسين في الانتخابات التي جرت بالصومال، وتحت ستار العمل الإنساني أيضًا تنشط في الصومال جمعية "قطر الخيرية" و"الهلال الأحمر" ومؤسسة "راف"، التي يستغلها النظام القطري والتركي للغطاء على أعمالهم الإجرامية الإرهابية.
ومن جانب اخر اكدت مجلة اأميركية: أن العلاقات التركية الصومالية تتسم بمطامع أنقرة في البلد الإفريقي، حيث انه تم تدشين قاعدة عسكرية تركية في مقديشو عام 2017، والتي تهدف لتكون بوابة لاحتلال الصومال ومنطقة القرن الإفريقي، في موعد الانسحاب المنتظر، لتهرع تركيا إلى مقديشو بحجة "التنقيب"، تحت مزاعم إعادة بناء الجيش الصومالي.
و قرر أردوغان فتح السفارة التركية التي أغلقت عقب اندلاع الحرب الأهلية في الصومال، وبعد 3 أعوام افتتحت قنصلية عامة لها في إقليم أرض الصومال، عقب نشر تقارير عدة بأن هناك تقديرات تفيد بوجود مخزون هائل من النفط والغاز في المياه الإقليمية لمقديشو.
واتخذت ايضا ساتر تمويهى آخر بمحاولتها إقناع واشنطن والاتحاد الأوروبي بتمويل الجيش الصومالي بدل القوة الدولية، وعقب ٥ أعوام، حققت تقدمًا مرعبًا في مخططها بالصومال،حيث تم أضخم قاعدة عسكرية تركية في الخارج على أرض مقديشو بموجب الاتفاق العسكري، لتخطو الآن بخطوات متسارعة لاستغلال واستنزاف موارد البلد الإفريقي المنكوب الذي يحاول جاهدًا الإفلات من إرهاب المسلحين والحرب الأهلية إلى إرهاب أردوغان.
0 Comments: