السعى القطرى الدائم لتدمير الصومال
قطر تجند رجال السياسه فى الصومال لمصالحها الشخصيه
مشاكل الصومال كلها تكمن إلى حد كبير من التحالف غير المقدس الذي عقده فارماجو مع قطر، والتأثير الخبيث الذي تمارسه الدوحة على كل جوانب الحياة السياسية والدبلوماسية الصومالية.
وبات حديث الصوماليون الآن عن الكيفية التي يتم بها تشكيل السياسات الخارجية الصومالية لتنفيذ رغبة قطر في شن حرب بالوكالة ضد القوى الإقليمية الأخرى. وعلى الرغم أن خروج معظم الدول من الصراع والفشل يصاحبه سعي إلى إقامة علاقات واسعة النطاق. إلا أنه بإيعاز من قطر، خفض فارماجو علاقات الصومال الاستراتيجية والتاريخية العميقة مع دول الخليج ومصر. وجعلت هذه الخطوة الصومال أكثر اعتمادًا على قطر التي، من المفارقات، فشلت في تحقيق المشاريع التي وعدت بها للصومال.
يعاني الشعب الصومالي من أثر النفوذ القطري واعتماد فارماجو المفرط على الدوحة على عكس مسار التقدم على الصعيد الأمني عدة سنوات إلى الوراء. بناء على اقتراح قطر، قام فارماجو بتعيين فهد ياسين، لرئاسة وكالة المخابرات والأمن الوطنية الصومالية NISA ، على الرغم من أن ياسين، صحافي سابق بشبكة الجزيرة، ولا يوجد لديه خبرات أمنية أو استخباراتية.
حيث قام ياسين بتفكيك الركائز الأساسية لوكالة NISA، واستبدل بشكل منهجي العملاء المحترفين وذوي الخبرة بآخرين من المتدربين الهواة، والذين عملوا بشكل فعال كمنفذ عمليات مقاصة لصالح المخابرات القطرية في منطقة القرن الأفريقي. لم تعد عمليات NISA تركز على المعركة ضد حركة الشباب، وبدلاً من ذلك فهي موجهة لإسكات المعارضة السياسية والأصوات الناقدة في المجتمع المدني.
سعى فرماجو بدعم من قطر الى قلب النظام السياسي في الصومال بعد الحرب الأهلية. وتم توفير الموارد المالية واللوجستية لتنصيب الموالين لفارماجو على رأس الولايات الأعضاء المترددين. ونجحت الحملة حتى الآن في ولايتي ساوث ويست وغالمودوغ. لكن لم يحالف فارماجو النجاح نفسه، حتى الآن، في تقويض الحكومات الإقليمية في بونتلاند وجوبا لاند.
حيث قام كلا من فرماجو وقطر بتقويض الضوابط والتوازنات السياسية في مقديشيو. وايضا قام فارماجو والقطريون بتهميش مجلس الشيوخ. وتم توظيف الأموال القطرية، الموجهة عبر ياسين رئيس المخابرات الموالي، لإفساد أعضاء البرلمان. بعد التمويل القطري والإطاحة العنيفة برئيس البرلمان محمد الشيخ عثمان "جواري"، تقلص دور البرلمان ليقتصر على مجرد الختم بالموافقة على قرارات فارماجو والدوحة. وفي نهاية المطاف أدت جهود فارماجو وقطر لإحكام قبضة ديكتاتورية على الصومال إلى إثارة موجة معارضة عنيفة وزادت من عمليات الاستقطاب والتجنيد لتنظيم حركة الشباب، نتيجة لتمزيق فارماجو ورئيس وكالة استخباراته ياسين أواصر الثقة في الهياكل والاتفاقات الناشئة.
وهدف قطر زعزعة استقرار وتدمير منطقة أرض الصومال أو صوماليلاند، التي ربما تكون الأكثر سلامًا والأكثر نشاطًا في البلاد.
فلطالما اعتبرت الإدارات السابقة، بغض النظر عن الخلافات مع حكومة أرض الصومال، أن الاستقرار والتعايش السلمي بها عنصران غير قابلان للمساس. وبالنسبة لكثير من المراقبين الصوماليين وغير الصوماليين، كانت أرض الصومال ملاذاً لضحايا العنف في أماكن أخرى في الصومال ونموذجا لما يمكن أن تصبح عليه الصومال.
0 Comments: