علماء يستخدمون تقنية تعديل الجينات لمحاربة الخلايا السرطانية
اعتمد علماء على تقنية "كريسبر" لتعديل الحمض النووي في الخلايا من أجل مكافحة ومحاربة الأورام في خلايا مرضى السرطان.
وباستخدام حقنة تعطى لمرة واحدة، تعتمد الطريقة على إدخال جينات جديدة تبرمج الخلايا المناعية لمحاربة السرطان المحدد للمريض باستخدام تقنية كريسبر وكان قد تم استخدام "كريسبر" في السابق من أجل إزالة جينات معينة للسماح لجهاز المناعة بأن يكون أكثر نشاطًا ضد السرطان، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية
وقال الدكتور أنطوني ريباس، الباحث في جامعة كاليفورنيا والقائد المشارك بالدراسة، إن هذه التقنية قفزة إلى الأمام في تطوير علاج مخصص للسرطان وأضاف أن إنتاج علاج خلوي مخصص للسرطان لم يكن ممكنًا بدون القدرة على استخدام تقنية كريسبر لاستبدال المستقبلات المناعية بخطوة واحدة وكان قد أخذ الباحثون عينات دم وأورام من 16 مريضًا يعانون من أشكال مختلفة من السرطان؛ بما في ذلك القولون والثدي والرئة.
وقام الباحثون بعزل الخلايا المناعية التي تحتوي على مئات الطفرات ثم تم تعديلها لتكون قادرة على استهداف طفرات الخلايا السرطانية وأعادوا زرعها في الخلايا المناعية للمرضى، وبعد شهر واحد من العلاج، كانت حالة خمسة من المشاركين مستقرة، أي أن الأورام التي يعانون منها لم تنمُ وتعطي هذه النتائج مزيدًا من الأمل لملايين الأشخاص الذين يتم تشخيصهم بالسرطان كل عام.
وبالرغم من أن تقنية كريسبر كانت موجودة منذ حوالي عقد من الزمان، إلا أن العلماء مازالوا يكتشفون استخدامات جديدة وطموحة، ويحاول الأطباء الآن تطبيقها في علاج الأمراض النادرة والاضطرابات الوراثية مثل مرض فقر الدم المنجلي وكان قد حقق عقار تجريبي لعلاج قصور القلب نتائج مذهلة مؤخرا، حيث يعمل هذا الدواء على تقنية كريسبر لتعديل الحمض النووي في الجسم دون الحاجة إلى إزالة أي نسيج.
0 Comments: