تقرير إدارة أزمة الطاقة تعمق عزلة المستشار الألماني

أكتوبر 22, 2022 hamd 0 تعليقات

المستشار الألماني
 

يواجه المستشار الألماني أولاف شولتس عاصفة انتقادات سواء في المجلس الأوروبي في بروكسل أو في بلده، حيث يمر بفترة حساسة، بسبب إدارته لأزمة الطاقة التي أثارت غضب حلفائه الأوروبيين وأكد تقرير نشرته صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن شولتس لم يلقَ ترحيبًا بأذرع مفتوحة في المجلس الأوروبي الذي ختم أعماله في بروكسل.

وما يزال "درع التعريفة" الضخم البالغ 200 مليار يورو، والذي أطلقه، في نهاية سبتمبر / أيلول الماضي، بمفرده ودون تحذير أحد لا سيما الإليزيه، للتخفيف من صدمة ارتفاع أسعار الطاقة في ألمانيا، يثير غضب شركائه داخل الاتحاد الأوروبي وأشارت "لوبوان" إلى أنه رغم ذلك حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من خطر عزل المستشار الألماني، فيما انتقد زعماء أوروبيون آخرون أداءه وعدم تضامنه.

ويتعرض شولتز لانتقادات شديدة في بلده، حيث إنّ غالبية الألمان يعتقدون أن هذه "الومضات المزدوجة" التي أطلقها المستشار ليست كافية، وأن الحكومة لا تفعل ما يكفي لمواجهة الوضع إضافة إلى اتهاماته بعدم العدالة في توزيع تدفق الطاقة بشكل قد يحرم شركات هي في أشد الحاجة إليها، وفق التقرير.

ومن ناحية أخرى سيتعين على الألمان الانتظار حتى الربيع المقبل حتى تدخل هذه المساعدة حيز التنفيذ وقال فريدريك ميرز زعيم المعارضة المسيحية الديمقراطية إنه من غير المقبول عدم تقديم أي اقتراح ملموس حول موضوع الدرع، وترك المواطنين والشركات في الظلام مع انخفاض درجات الحارة والشتاء على الأبواب.

وتابع التقرير أنه بالإضافة إلى كل هذه الانتقادات يعيش التحالف الفرنسي الألماني في أيام صعبة وبرر أولاف شولتز خياراته لشركائه الأوروبيين بالقول إن ألمانيا ليست الوحيدة التي تتخذ إجراءات وطنية لحماية مواطنيها واقتصادها وإنه يرى في الحرب في أوكرانيا وأزمة الطاقة "اختبارًا للاتحاد الأوروبي".

وأضاف شولتس مخاطبا شركاءه الأوروبيين أنه "إذا كان الرئيس الروسي يختبر نقاط ضعفنا فإنه سلك الطريق الخطأ، ألمانيا والاتحاد الأوروبي ليسا ضعيفيْن، إنهما يشكلان جبهة مشتركة في مواجهة نظام استبدادي مثل روسيا، يريد معارضة أوروبا الموحدة و "قوة الديمقراطية"، بحسب قوله وطمأن أولاف شولتس مواطنيه القلقين الذين يتساءلون كيف سيقضون الشتاء: "لا ينبغي أن تخاف أي أسرة أو شركة من عدم القدرة على التكيف".

وأيضًا لتهدئة أولئك الذين يشعرون بالقلق بشأن هذا الدين الجديد الذي تعاقدت عليه ألمانيا والذين يتساءلون من الذي سيضطر في النهاية إلى دفع فاتورة هذه المبادرة السخية، يوضح المستشار أن هذه الـ 200 مليار لن يتم دفعها دفعة واحدة ولكن على مدى عامين ونصف العام، وهو ما يعادل حوالي 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي السنوي.

لكن أولاف شولتس يواجه مع ذلك انتقادات بسبب افتقاره إلى الحزم، وفق "لوبوان" لا سيما في علاقة بإدارة ملف الطاقة واستمرار عمل آخر 3 محطات طاقة نووية في ألمانيا لمواجهة نقص محتمل في الطاقة هذا الشتاء.


0 Comments: