مدينة النصرانية القديمة .... مشكلات قديمة تتطلب حلول جديدة

نوفمبر 17, 2021 N 0 تعليقات

آثار مدينة النصرانية القديمة

على الاتجاه الأيسر من طريق دخان وعلى بعد نحو 70 كم عن الدوحة تقع منطقة النصرانية التي تعتبر من المناطق القديمة والأثرية في الدولة.

تتميز هذه المنطقة بمساحاتها الشاسعة والروض التي تحيط بها من عدة اتجاهات لتجعلها متميزة الأجواء عن باقي المناطق في البلاد، سكن المنطقة عدد من القبائل القطرية منهم الدواسر الذين ما زالوا يقطنون ذات المنطقة وأبوا أن يتركوها أو يرحلوا عنها إلى المناطق الداخلية التي تتوافر بها الخدمات الأساسية.

النصرانية من القرى القديمة في البلاد التي عاش فيها عدد محدود من المواطنين منذ بداية خمسينيات القرن الماضي في منازل قديمة ومتواضعة بنيت من الحجارة والطين حتى عام 1980 الذي تم فيه صرف أراضٍ للسكان في ذات المنطقة وقاموا بالبناء عليها منازل حديثة تواكب حقبة من الزمن، وذلك بهدف إبقاء السكان في المنطقة مع ضمان العيش المناسب للسكان في منازل حديثة آنذاك غير التي تم بناؤها من الحجارة والطين في النصرانية القديمة.

النصرانية القديمة تقع بالقرب من النصرانية الآن وما زالت بعض ملامح بنائها موجودة مثل بقايا المنازل والمسجد القديم الذي كان يدرسهم فيه المطوع بشكل يومي عقب صلاة العصر ويعلمهم الحروف العربية والقراءة والكتابة في السبعينيات ووجانبا من تراث أهل قطر من حيث ارتباطهم بالبادية والحلال، والحياة التي عاشوها في ذاك الزمان بعيدا عن الرفاهية اليوم ووسائل النقل المتوفرة والتكنولوجيا الحديثة.

سكان منطقة النصرانية من البدو وكانوا وما زالوا يربون الأغنام والخيول والإبل ويرعونها، وبعضهم أقام أماكن خاصة لها بالقرب من منازلهم لارتباطهم بها منذ زمن بعيد وتعكس جانبا من حياة البداوة لديهم، ويشاركون فيها بالسباقات ويحصلون منها على الحليب واللحم.

ويطالب سكان منطقة النصرانية الذين ما زالوا يعيشون فيها بإحتياجهم إلى إعادة توزيع الأراضي عليهم أسوة بالمناطق الأخرى التي تم فيها توزيع الأراضي على المواطنين، وذلك حتى يتمكنوا من التوسع وبناء منازل لهم في النصرانية، حيث إنهم لم يحصلوا على أراضٍ منذ أن تم بناء المنازل القديمة والتي تم توزيعها على الآباء في الثمانينيات،بعد أن اضطروا إلى هدم منازل آبائهم وبناء منازل أخرى حديثة تتسع لأعدادهم.

ومن المطالب الأخرى التي يحتاجها سكان النصرانية حاليا إيجاد الخطط اللازمة لجذب السكان القدامى وتشجيعهم على التوجه والعودة للسكن في منطقة آبائهم وأجدادهم ويكون ذلك كما سبق ذكره بمنحهم أراضي فيها، وكذلك العمل على وجود كافة المطالب الأساسية، وبالتالي التوسع في الخدمات وإنشاء محال وأسواق فرجان بالمنطقة، حيث إنهم يعتمدون في الوقت الحالي على محل صغير لشراء حاجياتهم اليومية منه والتي لا تتوفر فيه بشكل دائم مما يضطرهم إلى الذهاب للمناطق الأخرى مثل الشيحانية للشراء من مجمعاتها التجارية مما يتسبب في تكبدهم عناء شبه يومي.


0 Comments: