قطر تقدم 500 مليون دولار لحركة طالبان وعودة الملا برادار إلى أفغانستان للمرة الأولى منذ 20 عامًا
فى إجتماع بين وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان، الملا عبد الغني برادار، بمقر المكتب تم الإعلان عن تقديم قطر لـ500 مليون دولار لطالبان، بزعم إعادة إعمار أفغانستان، فطالبان، بحسب خبراء سياسيين، تراهن على قطر بشأن الدعم المالي اللازم الذي سيسمح لها بأن تدير شؤون البلاد في مرحلة ما بعد سيطرتها على كابول، وهو عنصر سيقوّي من الثقل القطري في أفغانستان بانتظار نجاح الحركة المتشددة في طمأنة الدول المعنية بالملف الأفغاني.
كما تم الإعلان عن عودة الملا برادر مع عدد من كبار مسؤولي طالبان غادروا الدوحة إلى ولاية قندهار الأفغانية"، دون الخوض في تفاصيل إضافية.
ولا يخفى على أحد، أن الحركة تربطها علاقات وطيدة بنظام قطر الذي استضاف، طيلة السنوات الماضية، مفاوضات بين السلطة الأفغانية وطالبان، تهدف إلى مشاركة الحركة في الحكومة، ما وضع الدوحة كثيرًا في مواقف محرجة، بسبب احتضانها الدائم للحركة المتطرفة، حيث افتتحت طالبان مكتبًا لها في قطر، الأمر الذي اعترضت عليه الحكومة الأفغانية في أكثر من مناسبة، ووصفه مسؤولون بأن هدفه الدعاية للحركة وأغراض أخرى لصالحها.
ويبدو أن وساطات قطر المتعددة للحركة في أي تفاوض مع المجتمع الدولي، تثبت ما قدمته من خدمات متعددة لطالبان من أجل أن تعود للمشهد مرة أخرى، بعد سنوات من الهروب في تورا بورا واعتبارها دوليًا من الجماعات شديدة الخطورة بأفكارها المتشددة.
0 Comments: