سرطان الثدي والقولون منتشر فى قطر
كشفت إحصائيات صادرة عن وزارة الصحة العامة أنَّ أكثر السرطانات انتشارا في دولة قطر هما سرطانا الثدي والقولون، وعليه قامت الجهات المعنية بتدشين برامج للكشف المبكر عن سرطاني الثدي والأمعاء، فمنذ بداية البرنامج في عام 2016 تم فحص ما يقارب (75.362) ألف مراجع، منهم 37.372 ألف سيدة للكشف عن سرطان الثدي، و37.990 ألفا من الرجال والنساء للكشف عن سرطان الأمعاء، وقد تم تحويل ما يقرب من 255 سيدة و58 رجلا وامرأة من البرنامج لعمل المزيد من الفحوصات للكشف عن سرطاني الثدي والأمعاء في مؤسسة حمد الطبية.
وتشير المعلومات الصادرة عن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية إلى أن اكتشاف سرطان الثدي مبكرا يسهم في نسبة شفاء تصل إلى 100%، واكتشاف سرطان الامعاء مبكرا يسهم في نسبة شفاء تصل إلى 90%، حيث تبذل "المؤسسة" العديد من الجهود لمكافحة مرض السرطان، إذ تقوم بتحويل الحالات المشتبه بإصابتها بالسرطان إلى الجهات المختصة في مؤسسة حمد الطبية في غضون 48 ساعة وذلك لعمل المزيد من الفحوصات للتأكد والتشخيص وبدء العلاج في مراحل مبكرة من المرض، كما أنها تقدم خدمة الكشف المبكر عن عدد من السرطانات منها الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وكذلك الكشف المبكر عن سرطان الأمعاء، وأيضا الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم.
*التوتر والأطعمة غير الصحية
وحول طرق الوقاية من الإصابة بالسرطان بأنواعه، حذرت الدكتورة أبوشيخة من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة بالمواد المصنعة، مشددة على ضرورة تبني نمط حياة صحي إلى جانب أهمية الكشف المبكر عن السرطان بشكل دوري ومستمر، وتناول الغذاء الصحي الغني بالألياف ومضادات الأكسدة، والحرص على ممارسة النشاط الرياضي متوسط الشدة على الأقل 5 أيام في الأسبوع لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، والتقليل أو إدارة التوتر ومحاولة تجنب المنبهات والابتعاد عن التدخين والكحول.
*خدمات الرعاية
وحول كيفية الحصول على خدمات الرعاية العاجلة أو الطارئة والإجراءات التي يمكن أن تتخذ في حال الاشتباه بوجود السرطان؛ أشارت الدكتورة أبوشيخة إلى أنه في حال شعر الشخص بأية أعراض غير طبيعية في جسده أو آلام حديثة، يجب عليه الاتصال بمركز الاتصال بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية على الرقم (107)، وتسجيل موعد لاستشارة هاتفية، ومن ثَمّ يتواصل الطبيب مع المريض وإن احتاج حضور المريض إلى المركز للكشف الدقيق أو إجراء الفحوصات، فإنه يطلب من المريض الحضور شخصياً إلى المركز، وفي حال الاشتباه بالسرطان يتم تحويل المريض لرؤية الاختصاصيين في مؤسسة حمد الطبية خلال 48 ساعة.
*لا أعراض محددة
وفيما يخصّ الخدمات التي يمكن للمريض الحصول عليها عن بُعد خلال هذه الفترة وبسبب جائحة فيروس كورونا "كوفيد-19"، قالت الدكتورة أبوشيخة " إنَّ مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تقدّم للمرضى والمراجعين خدمة الاستشارات الهاتفية، بالإضافة إلى خدمة تكرار الوصفات."
وحول إمكانية ظهور أعراض أولية للسرطان، قالت الدكتورة أبوشيخة " لا توجد أية أعراض محددة لمرض السرطان والأعراض تعتمد في الغالب على العضو المصاب بالسرطان، ولكن يجب أن يتيقظ الإنسان لأي تغيّر يحدث في جسمه من نزول مفاجئ في الوزن دون أسباب محددة، الشعور بآلام مستمرة، تغيّر في حركة الأمعاء (إمساك أو إسهال) من غير سبب واضح لمدة أكثر من أسبوعين وفقدان في الشهية مع الشعور بالغثيان والحرقان المستمر، وكذلك الإحساس بأي كتلة أو ورم في أي جزء من أجزاء الجسم، وظهور أي تصبغات حديثة في الجسم، أما بالنسبة للأعراض التي قد تصيب السيدات تابعت الدكتورة أبوشيخة قائلة " يجب الانتباه عند أي نزيف مستمر من الرحم بدون سبب واضح وغيره من الأعراض النسائية، فكل هذه الأعراض تستدعي المبادرة بأخذ استشارة طبية من المختصين، وأحب أن أوضح أن هذه الأعراض تدلّ على وجود خلل في الجسم وليس بالضرورة سرطاناً، مما يستدعي عمل فحوصات أكثر دقة لمعرفة ما إذا كان هناك أي ورم سرطاني."
وحول ارتباط السرطان بأمراض وراثية، قالت الدكتورة أبوشيخة «هناك أنواع محددة من السرطانات لها ارتباط جيني أو وراثي مثل سرطاني الثدي والقولون، وعليه يتم التعرف على الأشخاص الذين لهم تاريخ عائلي متعلق بهذه الأنواع من السرطانات وتحويلهم إلى الجهات المختصة وإجراء الفحوصات الدورية لهم لاكتشاف أي بوادر مبكرة للسرطان وعلاجها مباشرة."
هذا وقد احتفل العالم في الرابع من فبراير باليوم العالمي بالسرطان وذلك لرفع الوعي لدى الجمهور عن مرض السرطان وطرق الوقاية منه، الذي أقيم تحت شعار "هذا انا... وهذا ما سأفعله".
0 Comments: