مدينة المواتر تحتاج لتطوير خدماتها

مارس 20, 2021 غادة على 0 تعليقات


 أكد عدد من المواطنين حاجة مشروع مدينة المواتر لتوسيع الخدمات وتنويع المعروض حتى تكون في مستوى تطلعات المستهلكين. وقالوا خلال جولة ميدانية لـ الشرق بالمدينة ان مشروع مدينة المواتر لعب دورا كبيرا في انعاش سوق السيارات في البلاد، واغراقه بالسيارات التى أعطت الراغبين الفرصة في امتلاك مختلف أنواع المركبات، لاسيما المستعملة منها التى باتت تروج العديد من الشركات الموجودة على مستوى المدينة، والساهرة على توفير الكميات المطلوبة من السيارات مع التركيز على مراقبة كفاءتها ومدى صلاحيتها بالنسبة للزبائن، الذين يبحثون عن سيارات أكثر عملية وبأقل الأسعار الممكنة، وهو الأمر الذى بات ممكنا بالاستناد الى الشركات الناشطة في المواتر، واصفين الأسعار بالمنطقية والمتماشية مع القدرات الشرائية لجميع الأقراد، اذا ما قارنا قيمتها المالية بصلاحيتها وجودة محركاتها التى تضاهى في الكثير من الأحيان نظيرتها الجديدة، كون أن هذه الشركات لا تعمل إلا على ترويج العربات النظيفة التى لم يمض على خروجها من وكالاتها الأصلية سوى سنوات قليلة، داعين أصحاب المحلات في المنطقة الى الترويج لها بشكل أفضل من أجل زيادة نسب الاقبال عليها في المستقبل.

ورأى البعض الآخر أنه لا يمكن لأى أحد كان انكار الايجابيات الكبيرة التى عاد بها مشروع مدينة المواتر على سوق السيارات في قطر، الا أن هذا لا يعنى نجاحها بالكامل حيث يستوجب على الجهات المسؤولة العمل على تطويره أكثر خلال الفترة المقبلة، خاصة أن كل الامكانيات متوافرة بما فيها المساحات الشاسعة والمحلات الكثيرة التى تتيح تنويع الخدمات، دون التركيز على نشاط التجارة في السيارات فقط، مطالبين بضرورة تدعيم المدينة بورش خاصة بتصليح السيارات وبيع قطع غيارها لاعطائها صورة شمولية، وتمكينها من منافسة المنطقة الصناعية التى ما زالت الوجهة الأولى لأصحاب السيارات في البلاد، لاسيما اذا ما تعلق الأمر بصيانة العربات، أو الحصول على ما ينقصها من مستلزمات ميكانيكية واكسسوارات.

انتعاش السوق

 قال السيد حسين اليافعي ان مشروع مدينة المواتر الذى أطلق خلال الأعوام القليلة الماضية لعب دورا كبيرا في انعاش سوق السيارات في البلاد، مشيرا الى أنه لا يعنى بكلامه هذه المبيعات ونمو الحجم المالى في هذا القطاع، بقدر ما يقصد اسهام المدينة في اعطاء سوق السيارات في البلاد وجها آخر، من خلال توفير المزيد من الخيارات للراغبين في الحصول على سيارات عالية الكفاءة، بالاضافة الى خلقه نوعا من التنافسية مع التطبيقات والمواقع التى تنشط في مجال تجارة المركبات، مما أثر حتى على أسعار العربات التى باتت تتماشى والقدرات الشرائية لجميع الموجودين على أرض قطر من مواطنين أو مقيمين، وهم الذين بات بامكانهم الحصول على سيارات وبأسعار مقبولة.

وبين اليافعي منطقية قيمة السيارات في المدينة، قائلا ان سعر الشركات الموجودة على مستوى المواتر على ترويج مركبات نظيفة عالية الكفاءة تمت مراقبتها وصيانة جميع المشاكل التى تعانى منها، يجعل من الأثمان التى تحددها مقبولة الى حد بعيد، خاصة أن المستهلك يستلمها بحالة لا تختلف كثيرا عما كانت عليه وقت استلامها من الوكالات المسؤولة عن تزويد السوق بمختلف العلامات، مشيرا الى التوسع الواضح في النشاط داخل المدينة، من خلال افتتاح المزيد من الشركات والمحلات التى باشرت عملها خلال المرحلة الأخيرة، مما ضاعف نسبة الحركة فيها وكسر طبيعة الركود التى كانت تتميز بها في السابق.
وفي ذات السياق أكد السيد حمد الأنصارى أهمية مدينة المواتر بالنسبة لسوق السيارات في البلاد، وبالذات فيما يتعلق باضفاء المزيد من الخيارات بالنسبة للراغبين في الحصول على سيارات مستخدمة في الوقت الراهن، بعد أن بات بامكانهم الوصول الى المركبات التى يبحثون عنها بواسطة تطبيقات المواقع المنتشرة بكثرة حاليا، أو بالتوجه نحو المواتر التى تعرض كما هائلا من العربات المختلفة الأنواع والعالية الكفاءة بالرغم من كونها قد استعملت من قبل، بالنظر الى تركيز التجار الموجودين على مستوى المدينة الى فحص السيارات بالطريقة المطلوبة وتصليحها ان استوجب ذلك.

وأضاف الأنصارى أن مدينة المواتر تحتاج الى المزيد من المجهودات في الترويج لها والوصول بها الى جميع الموجودين في الدولة من مواطنين ومقيمين، ويجهل العديد منهم جودة الخدمات التى تقدمها، داعيا التجار فيها الى العمل أكثر على هذا الجانب عن طريق القيام بالدعايات والاعلانات في وسائل الاعلام، ووسائط التواصل الاجتماعى التى تسهل في التعريف بها، مؤكدا أن نجاح التجار في هذه العملية سيزيد من نسبة الاقبال على المدينة في المستقبل.
تنويع الأنشطة

من جانبه رأى السيد علي المري أنه لا يمكن لأى أحد كان انكار الايجابيات العديدة التى عادت بها مدينة المواتر على سوق السيارات في البلاد، الا أن لا يكن له بأن يغطى على بعض النقائص الموجودة على مستواها، التى يعنى الوصول بالمشروع الى الشمولية وباعطائه نقلة نوعية تصل به الى ما هو مطلوب من طرف الناشطين في هذا القطاع من بائعى سيارات أو مستهلكين، مفسرا ذلك بالقول بأن اقتصار عمل المدينة على بيع السيارات فقط، يقلص من نسب الاقبال عليها ويجعل منها وجهة للباحثين عن الحصول على مركبات فقط، وهو ما لا يتماشى حتى مع كبر المشروع.

واوضح المري كلامه بالاشارة الى أن غالبية الشركات والمحلات العاملة على مستوى مدينة المواتر لا تنشط حاليا سوى في ترويج المركبات، الأمر الذى أدى حصر عملها وتحديد فئة الأفراد الذين يستفيدون منها، مما خلق نوعا من الركود داخلها بالرغم من أنها تستحق حركة أكبر، مطالبا الجهات المسؤولة على مدينة المواتر بضرورة تطويرها أكثر خلال المرحلة المقبلة، لاسيما وأن كل الامكانيات لذلك متوافرة بداية من ضخامة مساحتها وعدد محلاتها الكبير، مما يسهم فى عملية خلق نشاطات جديدة كصيانة السيارات وبيع الغيار، مشددا على أن اتباع هذه الخطة ودعم المدينة بهذه الاستراتيجية سيرفع من نسب الاقبال على مدينة المواتر في المستقبل.

وهو ما سار عليه جاسم الشيراوي الذى رأى بأن مدينة المواتر تحتاج الى خطوات جديدة للرفع من مستوى كفاءتها، وتحويلها من مدينة تشتغل بنسبة كبيرة في تسويق السيارات الى مشروع متكامل يقدم كل الخدمات الخاصة بالمركبات، بداية من اطلاق عدد أكبر من ورش تصليح المركبات الموجود بعدد قليل في المدينة، بالاضافة الى افتتاح أخرى تعمل على بيع قطاع الغيار وجميع لوازم العربات بما فيها قطع الغيارات والاكسسوارات، مشيرا الى انتهاج هذا الأسلوب في هذه المدينة سيرفع من نسبة نجاحها في المرحلة القادمة، ويحولها الى مقصد رئيسى سواء بالنسبة للراغبين في اقتناء السيارات حتى الباحثين على تصليحها.

0 Comments: