احتمالية العودة للاغلاق والقيود لارتفاع اعداد الاصابات

فبراير 01, 2021 غادة على 0 تعليقات

 


حدثت طفرة كبيرة فى اعداد الاصابات بفيروس كورونا  مقارنة بما قبلها، وسط تحذيرات من عودة فرض بعض القيود في ظل تراخي نسبة كبيرة من أفراد المجتمع في تطبيق الإجراءات الاحترازية وشددت وزارة الصحة اليوم على أهمية التزام جميع أفراد المجتمع أكثر من أي وقت مضى بالتدابير الوقائية، لتجنب حدوث موجة ثانية من حالات العدوى بالفيروس، بعد رصد زيادة تدريجية في عدد الإصابات الجديدة بكوفيد 19، وهو "يُعد أمراً يدعو إلى القلق".

شهدت حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" ارتفاعا لم تشهده الدولة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، حيث كانت الحالات لا تتجاوز المائتي حالة في اليوم، إلى أن سجلت وزارة الصحة العامة على مدار اليومين الماضيين ما لا يقل عن 637 حالة منها 338 حالة إصابة فقط يوم أمس، فضلا عن 40 حالة تخضع للعلاج في وحدات العناية المركزة، إلى جانب 49 حالة حادة تم إدخالها إلى المستشفى خلال الـ24 ساعة الماضية.

أكدَّ عدد من الأطباء ضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية، نافين ما يشاع بين عامة الناس بأن اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" عليه كامل المسؤولية في تحقيق الوقاية من الوباء، لافتين إلى أنَّ اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد لديه القدرة على تحقيق نسبة وقاية قد تصل إلى 95% إلا أنها لن تتحقق إلا مع تطعيم ما لا يقل عن 80% من سكان الدولة، وإلى ذلك الحين على جميع أفراد المجتمع ضرورة اتباع توصيات وزارة الصحة العامة فيما يتعلق بالإجراءات الاحترازية التي تعتبر طوق النجاة الأول في هذه المعركة، التي لن ينتصر فيها إلا صاحب الحكمة والفطنة.

اراء الاطباء لتجاوز هذه الفترة

د. أحمد لطفي: وقاية المجتمع تتطلب الوعي
شدد الدكتور احمد لطفي -طبيب بمستشفى عيادة الدوحة ومجمع آيكون الطبي- على ضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية، عاتبا على بعض من افراد المجتمع الذين اتخذوا قرارا فرديا في التهاون في تطبيق الاجراءات الاحترازية التي تحقق نسبة وقاية قد تكاد تكون 100% والدليل على ذلك هو قدرة الكثير من الاشخاص حماية انفسهم من خلال التقيد بالإجراءات الاحترازية خلال الفترة الماضية من تفشي الوباء، مؤكدا أن الوقاية المجتمعية تنطلق من وعي الأفراد بضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية، اذ ان المحافظة على نسبة متدنية من الاصابات يتطلب جهدا مشتركا من كافة المعنيين واهم حلقة في هذه الدائرة الافراد، حيث بات الكثير يمارس حياته بصورة اعتيادية معولا على اللقاح الذي لم يصل لأغلب السكان سيما وأن التطعيم في مرحلته الأولى.

د.ناصر الأنصاري: على الموظفين عدم التهاون بالإجراءات في مقار عملهم

نصح الدكتور ناصر الأنصاري- مستشار الميكروبات ورئيس لجنة مكافحة العدوى في مستشفى الوكرة-، ضرورة اتباع تعليمات وزارة الصحة العامة فيما يتعلق بالتقيد بالإجراءات الاحترازية، لافتا -في فيديو بثه موقع مؤسسة حمد الطبية الرسمي على تويتر- إلى أن من الملاحظ أن عدد من الموظفين باتوا لا يتقيدون بالإجراءات الاحترازية لاستشعارهم بالأمان حيث إنهم لا يستخدمون أقنعة الوجه الواقية "الكمامة" خلال التعامل مع زملائهم في العمل، مشيرا إلى أن الفيروس ينتهز هذه الفرص لينقض على فريسته التالية، وبالتالي قد يصاب الشخص دون أن يعلم وبالتالي يختلط مع الآخرين، لذا من المهم المحافظة على المسافة الآمنة، والتقيد بالإجراءات الاحترازية لضمان سلامة المجتمع وسلامة أفراده من موجة ثانية من تفشي الوباء.

د. محمد البجيرمي: الحصول على اللقاح ليس مبررا للتهاون
بين الدكتور محمد البجيرمي-استشاري أنف وأذن وحنجرة بمستشفى العمادي- أن وزارة الصحة العامة في الدولة قامت بحزمة من الإجراءات الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، الأمر الذي لابد أن ينصاع له الأفراد للمحافظة على تسجيل عدد حالات متدنٍ من المصابين.
واضاف الدكتور البجيرمي قائلا "إن التقيد بالإجراءات الاحترازية، ما هو الا دليل على فاعلية الإجراءات الاحترازية في تسجيل عدد حالات متدنٍ في المجتمع القطري، كما أن التقيد بالإجراءات جاء للحد من تفشي الفيروس وادخال الدولة بموجة ثانية."
واعتبر الدكتور البجيرمي ان تهاون بعض الفئات في المجتمع بتطبيق هذه الاجراءات حتى في حال حصولهم على اللقاح سيؤثر على مؤشر الحالات التي سترتفع وبالتالي قد تتخذ الدولة اجراءات بهدف تقنين الحالات، حيث ان المسؤولية لا تقع على عاتق الدولة بل ايضا الافراد عليهم مسؤولية في الحفاظ على معدلات متدنية من الاصابات.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ دولة قطر واجهت جائحة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) الصعبة عند وصولها إلى مرحلة الذروة في شهر مايو 2020. وعلى الرغم من العدد الكبير للحالات المصابة بالفيروس، لم يكن النظام الصحي بما في ذلك المستشفيات ووحدات العناية المركزة مثقلاً بعدد الحالات، حيث إن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا (كوفيد-19) حافظ على انخفاضه بمعدل 0.14%، وهو يُعد من أدنى المعدلات عالميا، وعلى الرغم من هذه الأعداد، ولكن هناك عدد قليل من حالات تفشي الفيروس والمرتبطة في الغالب بالعائلة أو التجمعات الاجتماعية أو أماكن الإقامة المشتركة حيث تتم متابعتها ومراقبتها.


0 Comments: