بدأ رحلة صيد أخطبوط قطر المسعور

نوفمبر 22, 2020 خليفة النعيمي 0 تعليقات


 أذرع قطر باتت تطال جميع دول العالم خاصة بعد فشل الغطاء الاعلامي الذي تستر على أفعال النظام القطري لسنوات، فتوالت العديد من الفضائح التي كشفت عن انتهاكات النظام القطري لحقوق الإنسان بسبب ممارسات المسؤولين القطريين، ما تسبب في أزمات دبلوماسية أحرجت الإمارة الخليجية مع عدد من الدول الغربية، وكان آخرها تعرض أحد الهنود العاملين بقطر، إلى حادث إطلاق نار من صاحب العمل بعد طلبه إجازة لزيارة أسرته في الهند، وفي السطور التالية، تستعرض "الدستور" أبرز الوقائع التي أحرجت السلطة القطرية دبلوماسيًا.

حيث كشفت صحيفة "India today" الهندية، عن إصابة مواطن هندي يُدعى "حيدر علي" البالغ من العمر 35 عامًا، برصاصة في وجهه على يد صاحب العمل القطري عندما طلب منه إجازة لزيارة أسرته في مدينة بيهار الهندية، فيما طالبت أسرة المُصاب بالحصول على تعويض مالي من الحكومة القطرية، وذكرت الصحيفة الهندية في تقرير لها عبر موقعها الإلكتروني، أن أسرة "علي" علمت بالحادث لأول مرة من خلال أحد أفراد الأسرة في قطر، ثم اتصل بها مسؤول السفارة الهندية في الدوحة لاحقًا، وقال " أفسار علي" شقيق المصاب، إنه تعرض لحادث إطلاق النار في 29 أكتوبر الماضي، وكان من المقرر أن يسافر إلى الهند في اليوم التالي، ولكن بدلًا من ذلك تم إدخاله مصابًا بطلقات نارية في مستشفى حمد العام في الدوحة، وأضاف: "أُطلِق الرصاص على أخي من قِبَل كفيله المحلي.. وأصيب والدي بحالة من الصدمة وهو مريض بالقلب"، موضحًا أن شقيقه المصاب لديه ستة أطفال، فيما تعرضت زوجته وأطفاله إلى صدمة شديدة فور علمهم بالحادث.

وفي الثاني من أكتوبر الماضي، تعرضت عشرات الأجنبيات المسافرات على متن الخطوط الجوية القطرية، إلى عمليات فحص قسرية بعد العثور على طفل حديث الولادة داخل حمام المطار، وأجربتهن السلطات القطرية على خلع ثيابهن للفحص، ما أثار استياء الحكومتين الاسترالية والبريطانية، فيما اعتبرته المنظمات الحقوقية والدولية بمثابة اعتداء جنسي وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وأعربت الحكومة الأسترالية، عن استياءها الشديد لدى السلطات القطرية، وسجلت رسميًا مخاوفها الجادة بشأن الحادث، وتم التأكيد على أنه سيتم توفير معلومات مفصلة وشفافة عن الحدث قريبًا.

كما أكدت السلطات البريطانية أن امرأتين بريطانيتين كانتا ضمن مجموعة من المسافرات اللاتي خضعن لفحوصات طبية جائرة، فيما تقدم دبلوماسيين بريطانيين بشكوى رسمية إلى السلطات القطرية والخطوط الجوية القطرية فيما يخص الواقعة التي وُصِفت بأنها "مرعبة للغاية"، كما طالبوا التعهد بعدم تكرارها، ومع تزايد موجة الغضب الأوروبية والدولية، أقرت قطر بالتجاوزات الأخيرة فيما يخص عملية الفحص القسري ضد المسافرات عبر الخطوط الجوية القطرية، وأعلنت السلطات القطرية، إحالة المتورطين بتعرية المسافرات وإخضاعهن لكشف مهين، إلى النيابة العامة.

وفي مارس 2019، كشفت صحيفة "التليجراف" البريطانية، أن الملحق الدبلوماسي القطري عبد الله علي الأنصاري، الذي يعمل بالسفارة القطرية في لندن وصف سائقه بأنه "كلب" و"حمار" و"عبد أسود"، وفي نوفمبر من العام ذاته، كشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية، عن أن مسؤولين دبلوماسيين قطريين توسلوا إلى سكرتيرة السفارة القطرية في لندن وتدعى "ديين كينجزون" البالغة من العمر 58 عامًا، بهدف الابتزاز الجسدي لها، وأشارت الصحيفة، إلى أن "كينجزون"، كافحت من أجل العثور على عمل جديد، فيما تم إلزام الحكومة القطرية بدفع تعويض لها أكثر من 388 ألف جنيه إسترليني.

بينما في منتصف يوليو 2019، أعلنت الشرطة الإيطالية، ضبط مخبأ كبير للأسلحة، بما في ذلك صاروخ جو-جو، تابع إلى قطر حسبما أوردت وسائل الإعلام الإيطالية والأوروبية، وحسبما أفادت الصحف الإيطالية آنذاك، بأنه تمت عملية المداهمة، بواسطة شرطة مكافحة الإرهاب في تورينو الإيطالية، وعدة مدن في شمال إيطاليا، وتم القبض على ثلاثة رجال خلال المداهمات، من ناحيتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، إن السلطات في قطر بدأت على الفور تحقيقًا إلى جانب السلطات الإيطالية المعنية وسلطات دولة صديقة أخرى تم بيع صاروخ ماترا إليها قبل 25 عامًا.

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "ذا تايمز" عن تفاصيل دعوى قضائية أمام محكمة فيدرالية بالولايات المتحدة الأمريكية، ضد شقيق لأمير قطر خالد بن حمد آل ثاني، لاتهامه بتهديد حارسه الأمريكي الذي رفض تنفيذ أوامره بقتل شخصين ومساعدته إطلاق سراح شخصًا آخر كان محتجزًا لديه، وذكر التقرير أن الشيخ خالد بن حمد آل ثاني، شقيق أمير قطر، طرد المدعو "ماثيو بيتارد" من عمله بعد أن رفض المشاركة في نشاط إجرامي، وفقًا للوثائق القانونية المرفوعة في محكمة محلية في ولاية فلوريدا، وأوضحت الصحيفة، أنه خلال عمل "بيتارد" طلب منه خالد بن حمد، في أواخر شهر سبتمبر 2017 ونوفمبر من العام ذاته، في لوس أنجلوس، قتل رجل وامرأة بزعم أنهما يهددان سمعته الاجتماعية وأمنه الشخصي، فيما رفض "بيتارد" تنفيذ هذه الأوامر غير القانونية.

وفي مايو 2019، أعلنت شبكة "الجزيرة" المملوكة لقطر، اتخاذ إجراءات إدارية تأديبية بحق اثنين من صحافييها أنتجا مقطعًا مصورًا عن محرقة الهولوكوست، بزعم مخالفة المعايير والضوابط التحريرية لشبكة "الجزيرة" الإعلامية، وجاء قرار الشبكة القطرية، بعد هجوم إسرائيلي شنته حكومة الاحتلال ردًا على المحتوى الذي نشرته "الجزيرة" بشأن محرقة اليهود في معسكرات الهولوكوست، وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية في تعليق لها على صفحتها "إسرائيل بالعربية" بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أكاذيب شبكة الجزيرة (الجزيرة بلس) حول الهولوكوست"، وأضافت: "فيما يلي رد وزارة الخارجية الإسرائيلية على شريط فيديو نشرته شبكة الجزيرة (الجزيرة بلس)، والذي يحاول التقليل من أهوال المحرقة ضد الشعب اليهودي"، وحذفت قناة "الجزيرة بلس AJ+" الفيديو المذكور والمنشورات المرافقة له من كل حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

0 Comments: