قطر تستقبل الحوثيين على أراضيها بشكل رسمي

أكتوبر 07, 2020 خليفة النعيمي 0 تعليقات



إن دولة قطر تعتزم الاعتراف رسمياً بالميليشيات المدعومة من إيران، وترتيب علاقات دبلوماسية معها، ظلت تُمارس بالخفاء لسنوات بين الجانبين، متجاوزة بذلك الدعم المادي والإعلامي الذي تقدمه الدوحة للجماعة الحوثية على مختلف المستويات وهذا ليس بحديثي بل نقل عن صحيفة تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن.

وذكرت صحيفة (لا) التابعة لميليشيات الحوثي، أن الدوحة تجري ترتيبات مع الميليشيات الانقلابية، لإعادة فتح سفارتها في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتعيين سفيرٍ للميليشيات في قطر، لتكون بذلك ثالث دولة تقيم علاقات دبلوماسية مع الحوثيين بعد إيران وسوريا اللتين تستقبلان سفيرين لميليشيات الحوثي على أراضيهما.

وقال تقرير الصحيفة إن «قطر تعتزم فتح سفارتها بصنعاء، وإنها تنسق مع الأخيرة حالياً لتدشين ممثلية دبلوماسية للمجلس السياسي الأعلى (سلطة الحكم الحوثية) في الدوحة». ورجح التقرير أن يسمي الحوثيون عضو الوفد المفاوض التابع لهم عبدالملك العجري سفيراً لهم في قطر.

ولم يتسنَّ لـ«الرؤية» الحصول على تعليق فوري من وزارة الخارجية في الحكومة اليمنية الشرعية , ومن جانبه، قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية، الدكتور نجيب غلاب «من ناحية عملية، هناك خلية حوثية مقيمة في الدوحة ولها دور أكبر من مجرد سفارة وهي على تواصل مع حكام الدوحة والشبكات المختلفة التي تمولها الدوحة والتنسيق بينهما على قدم وساق كما أنه تم منح بعض القيادات الممثلة للحوثية جوازات قطرية ومن خلالها يتحركون لتنفيذ أجندات الحوثيين ويشتغلون كجهاز دبلوماسي موازٍ لصالح الحوثي».

وأكد غلاب في تصريحات لـ«الرؤية» أن أعضاء الخلية الحوثية المقيمين في الدوحة، «يشكلون حلقة الربط الأساسية بين الحوثي وقطر وأيضاً مع إيران وبعض الأطراف التي تدعم الحوثيين من تحت الطاولة» , واعتبر غلاب أن «مسألة تعيين سفير لا معنى لها لأن ذلك سيضع الدوحة في مأزق ويفضح أوراقها التي تشتغل عليها» , ولفت إلى أن «أسلوب الدوحة في الشغل من تحت الطاولة خيارها الأفضل والأكثر خبثاً».

وعبر عن اعتقاده بأن مثل هذه الإعلانات في الإعلام الحوثي «محاولة لجر قطر ليصبح تعاملها مع الحوثية معلناً وواضحاً ولدفع قطر لشرعنة تمويلاتها ولكنها تظل دعايات تعكس حالة الصراع داخل أجنحة الحوثية على التمويلات القطرية»

وفي الوقت نفسه، قال المحلل السياسي، أنور التميمي، إن «اعتراف قطر العلني بالجماعة، لا يضيف الكثير، إلّا إذا قامت أنظمة أخرى -طمعاً في المال القطري- بخطوة مشابهة، حينها تكون الخطوة القطرية تعزيزاً دبلوماسياً وسياسياً خارجياً للحوثيين».

وأعرب التميمي عن اعتقاده بأنه إذا أُعلن هذا الاعتراف، سيتبعه اعتراف آخر بالحوثيين في الداخل اليمني، من جانب جماعة الإخوان في اليمن المدعومة قطرياً، ويمثلها حزب الإصلاح، وستظهر للعلن علاقات الجماعتين التي ظلت مستترة، حيث ظل الإخوان يخفون هذه العلاقة طمعاً في كسب ود تحالف دعم الشرعية وخديعته للحصول على الدعم المادي والعسكري الذي مكنهم من الاستحواذ على القرار في أعلى مؤسسات الشرعية اليمنية.

0 Comments: