الدوحه تعمل على تخريب الصومال وتحويل شبابها الى ارهابيين
بعد تفاقم المشاكل الأمنية بالصومال، وانهيار الاقتصاد والتوتر في العلاقة بين الولايات الصومالية، والسياسة الخارجية المتناقضه، أصيبت معظم مؤسسات الدولة بالشلل، بالتزامن مع اجتياح فيروس كورونا البلاد، فيما تعيش العاصمة مقديشو تحت الإغلاق المزدوج بسبب الفيروس والإرهاب المتزايد بالبلاد , ورأت المعارضه الصوماليه ان مشاكل الصومال اليوم، بسبب التحالف الاثم بين فارماجو , وقطر، والتأثير السلبي للدولة الخليجية على كل السياسة والدبلوماسية الصومالية.
وينقل المقال أن الصوماليين يتحدثون الآن عن رغبة قطر في استخدام الصومال قاعدة لشن حروب بالوكالة ضد قوى إقليمية أخرى، مما سيعمق تأثيرها على السياسة الخارجية الصومالية أكثر ويورطها في مشاكل أكبر , وفي الأشهر السابقه، تم تعزيزالتباعد بين إدارة فارماجو وبلدة، بناءً على طلبات الدوحة، وشركاء الصومال الاستراتيجيين والتاريخيين، في الخليج العربي، ومصر. لتصبح الصومال أكثر اعتماداً على قطر وارتهانا لها بالرغم من فشل الدوحة في تحقيق المشاريع الكثيرة التي وعدت بها مقديشو، إضافة إلى هدم السياسة لكل المكاسب الأمنية التي تحققت في الصومال، قبل التحالف مع قطر , وتم تعيين فارماجو بناءً على طلب الدوحة، فهد ياسين، رئيساً لوكالة المخابرات والأمن الوطنية الصومالية، رغم عدم معرفة ياسين للخلفية الأمنية أو الاستخباراتية، لكنه عينه فقط لأنه صحفي سابق لدى قناة "الجزيرة" القطرية .
ولهذا السبب قام ياسين، بإيعاز من قطر، إلى تفكيك الركائز الأساسية لوكالة الاستخبارات، واستبدل بشكل منهجي المحترفين وذوي الخبرة بمتدربين هواة ركزوا عملهم على مساعدة ودعم عمل الاستخبارات القطرية في القرن الأفريقي , وكان شغل المجابرات الشاغل حينها رصد وتتبع "حركة الشباب" الإرهابية الموالية لتنظيم القاعدة الإرهابي،حيث بات عمل الجهاز الأمني موجهاً لاسكات المعارضة السياسية والأصوات الناقدة في المجتمع المدني الصومالي , وبالتالى قضى فارماجو على قدرة القوات المسلحة الصومالية التي كانت قبل 2017 تقترب من التحول إلى قوة متخصصة، ومحترفة قادرة على الدفاع عن الدولة والشعب، ضد حركة الشباب والجماعات المتطرفة المماثلة لها، وتحولت اليوم إلى قوة ملحقة بجهاز الاستخبارات تحت قيادة ياسين، وغالباً ما تستخدم القوات المسلحة لمضايقة وترهيب المنافسين السياسيين و"الأعداء المزعومين" في الولايات الصومالية، التي تتهم برفض التعاون مع الحكومة المركزية.
و اشار المدير السابق للاستخبارات الصومالية في هذا الإطار، إلى أن العديد من الحوادث الإرهابية، والاغتيالات لحكام أقاليم صومالية مختلفة، تحمل بصمات قطرية واضحة , وتم ذكر ايضا تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" لمكالة هاتفية في 2019 للسفير القطري في الصومال، أكد ضلوعه المباشر في عملية اغتيال مدير ميناء بوساسو الساحلية , واخيرا تم تاكيد التدخل القطري في السياسة الصومالية الداخلية، يهدد بتقويض آمال الصوماليين في دولة قوية، ذات سيادة وقادرة على تأمين احتياجات الشعب الصومالي، وتحقيق أهدافه، خاصةً في ظل تشجيع قطر لفارماجو للانقلاب على النظام السياسي في البلاد، وإلغاء النظام السياسي الفدرالي، الذي ساهم نسبياً في الحد من ويلات الحرب الأهلية.
ولم يتردد الرئيس الموالي لقطر، على المقاطعات أو الولايات، إذ تعرض العاصمة نفسها لمحاولات مشابهة، بعد تهميش مجلس الشيوخ، وإفساد الأموال القطرية، عبر ياسين، البرلمان الصومالي، الذي أطاح برئيسه المعارض محمد الشيخ عثمان "جواري"، قبل أن يتحول إلى مؤسسة موالية بالكامل لفارماجو , والجدير ذكرا تعمد فارماجو والدوحة إلى تعزيز الديكتاتوية، وتحفيز المعارضة العنيفة للحكومة الصومالية، وتشجيع المنظمات الإرهابية على مزيد من التجنيد، في مقابل انهيار الثقة في الأجهزة الرسمية والاتفاقات التي وقعتها الحكومة مع الأقاليم، مثل "أرض الصومال" التي أصبحت تتعرض بفضل هذه الحملة الممولة قطرياً لتهديدات أمنية متنامية بعد أن كانت المنطقة الأكثر أمناً ونشاطاً في الصومال.
وبالرغم من رفض الشعب الصومالى والمعارضه هذة الانتهاكات لكن الأموال والنفوذ القطري على مؤسسات وجهات رسمية كثيرة، ربما يجعله ممكناً، خاصةً أن قطر متمسكة بدعم نفوذها في القرن الأفريقي، ومحاولة تطويعه لأهدافها، ولو كان ذلك بمزيد من تغذية العنف والإرهاب في المجتمع الصومالي، ما يهدد الصومال والمنطقة بأسرها بسنوات طويلة مقبلة من الفوضى والخراب.
0 Comments: