الخارجية الروسية: لقاء بوتين مع وكالات الأنباء الدولية سيساعد العالم في معرفة الحقيقة

 

أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن أملها في أن يساعد لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع ممثلي وكالات الأنباء الدولية في معرفة الأشخاص في الخارج بالحقيقة.


الخارجية الروسية: لقاء بوتين مع وكالات الأنباء الدولية سيساعد العالم في معرفة الحقيقة


أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن أملها في أن يساعد لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع ممثلي وكالات الأنباء الدولية في معرفة الأشخاص في الخارج بالحقيقة.


وقالت ماريا زاخاروفا، على هامش منتدى سانت بطرسبورج الاقتصادي الـ27 - وفقا لموقع (روسيا اليوم)، اليوم /الأحد/: "من مصلحتنا الوطنية تقديم معلومات موضوعية حول تصرفات وخطوات وسياسات بلدنا إلى الجماهير الأجنبية ولتحقيق ذلك يجب التواصل مع الصحفيين، سواء كانوا من دول غير صديقة أو صديقة ومن وسائل الإعلام الرئيسية أو المعارضة أو الموضوعية التي تحافظ على تقاليد الصحافة".


وشددت على أنه يجب الآن إعطاء الأولوية لوسائل الإعلام والصحفيين من دول الأغلبية العالمية التي تعرضت للتمييز منذ فترة طويلة في الغرب.


وأضافت "علينا أن نستغل الإمكانيات الموجودة وخاصة إمكانات (بريكس) ورابطة الدول المستقلة، لمنع تحول فضاء المعلومات إلى عالم ما بعد الحقيقة" مقترحة إبرام اتفاقيات تعاون وشراكة بين الوكالات الوطنية لبلدان رابطة الدول المستقلة ومجموعة (بريكس) والأغلبية العالمية من أجل مكافحة التوزيع غير العادل لأجندة المعلومات.


وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد عقد يوم الأربعاء الماضي لقاء على هامش منتدى سانت بطرسبورج الاقتصادي - الذي ينعقد في الفترة من 5 إلى 8 يونيو 2024- أجاب خلاله على أسئلة ممثلي وكالات الأنباء الدولية لأكثر من 3 ساعات. 


ويعد هذا اللقاء هو الأول بين الرئيس الروسي وممثلي وسائل الإعلام الدولية الرئيسية منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في فبراير 2022.

تطوير كمبيوتر من أدمغة بشرية يمكن أن يحل أزمة الطاقة في العالم

 

ابتكر علماء سويديون أول "كمبيوتر حي" في العالم مصنوع من أنسجة المخ البشري، وهو يتألف من 16 جزءًا عضويًا


تطوير كمبيوتر من أدمغة بشرية يمكن أن يحل أزمة الطاقة في العالم


ابتكر علماء سويديون أول "كمبيوتر حي" في العالم مصنوع من أنسجة المخ البشري، وهو يتألف من 16 جزءًا عضويًا، أو كتل من خلايا الدماغ التي تمت زراعتها في المختبر، والتي ترسل المعلومات فيما بينها، وهي تعمل بشكل يشبه إلى حد كبير شريحة الكمبيوتر التقليدية، حيث ترسل وتستقبل الإشارات من خلال خلاياها العصبية التي تعمل مثل الدوائر.


ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن ما يجعلها مميزة هو أن الآلة الحية تستخدم طاقة أقل لأن الخلايا العصبية الحية يمكنها استخدام طاقة أقل بمليون مرة من المعالجات الرقمية الحالية المستخدمة حاليًا.


كما أنها عند مقارنتها بأفضل أجهزة الكمبيوتر في العالم، مثل Hewlett Packard Enterprise Frontier، وجد العلماء أنه بنفس السرعة وذاكرة أكبر 1000 مرة، يستخدم الدماغ البشري ما بين 10 إلى 20 واط مقارنة بالكمبيوتر الذي يستخدم 21 ميجاوات، ويساوى الميجاواط الواحد مليون واط.


تم تطوير الآلة الحية من جانب العلماء في FinalSparks، والتي تركز على إيجاد حلول مع الشبكات العصبية البيولوجية.


قال الدكتور فريد جوردان، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة FinalSpark، وهي شركة ناشئة تركز على إيجاد حلول للشبكات العصبية البيولوجية: "هذه الفكرة شائعة في الخيال العلمي، ولكن لم يكن هناك قدر كبير من الأبحاث الحقيقية حولها".


يأخذ العلماء الخلايا الجذعية ويزرعونها لمدة شهر تقريبًا حتى تشكل ميزات مثل الخلايا العصبية، وتم بناء أدمغة FinalSparks الصغيرة من ما يقدر بـ 10000 خلية عصبية حية، يبلغ قطرها حوالي 0.5 ملم.


يتم تدريب الكائنات العضوية بجرعات من الدوبامين، وعندما تؤدي المهام بشكل صحيح، فإنها تحصل على تدفق من المادة الكيميائية كمكافأة.


يدير العلماء الدوبامين عن طريق تعريض منطقة معينة من عضوي الدماغ للضوء، على غرار كيفية إطلاقه في الدماغ البشري عندما يتم تنشيط منطقة معينة.


وتحيط بالأدمغة الصغيرة ثمانية أقطاب كهربائية تقيس النشاط في الأعضاء العضوية، ويمكن للباحثين إرسال تيار عبر القطب للتأثير على العصبون.


تؤدي هذه الأقطاب الكهربائية دورًا مزدوجًا يتمثل في تحفيز الأعضاء العضوية وتسجيل البيانات التي تعالجها.


يتم أيضًا وضع الكائنات العضوية في حاضنة ميكروفلويديك تعمل كنظام سباكة صغير لكميات صغيرة من السوائل، مما يوفر العناصر الغذائية للخلايا، ويتم توفير العناصر الغذائية اللازمة لإبقائها على قيد الحياة.


تحافظ الحاضنة على الكائنات العضوية في درجة حرارة الجسم وتقوم بأتمتة تدفق وصيانة الوسائط الخلوية، مما يوفر بيئة مستقرة خالية من البكتيريا والفيروسات.


وتعيش الخلايا الموجودة في "الكمبيوتر الحي" وتموت خلال 100 يوم، وتتجمع معًا في بنية عضوية ثلاثية الأبعاد، ولكنها تشبه تلك الموجودة في أدمغة الإنسان الحقيقي، ولها نشاط كهربائي مماثل.


غواصة نووية روسية تزور كوبا في خطوة ذكرت العالم بأحلك أيام الحرب الباردة

 

في خطوة تنظر إليها الولايات المتحدة بعين متشككة، أعلنت السلطات الكوبية الخميس أن غواصة روسية نووية ستزور هافانا الأسبوع المقبل، لكنها لن تكون مزودة بأسلحة نووية


غواصة نووية روسية تزور كوبا في خطوة ذكرت العالم بأحلك أيام الحرب الباردة


في خطوة تنظر إليها الولايات المتحدة بعين متشككة، أعلنت السلطات الكوبية الخميس أن غواصة روسية نووية ستزور هافانا الأسبوع المقبل، لكنها لن تكون مزودة بأسلحة نووية.


وأصدرت وزارة القوات المسلحة الثورية الكوبية بيانا قالت فيه إن الغواصة النووية الروسية "كازان" ترافقها ثلاث سفن بينها الفرقاطة "الأدميرال غورشكوف"، إضافة إلى ناقلة نفط وقاطرة إنقاذ، سترسو في العاصمة الكوبية في الفترة بين 12 و17 حزيران/يونيو. مضيفة "لا تحمل أي من السفن أسلحة نووية، لذا فإن توقفها في بلادنا لا يمثل تهديدا للمنطقة".


وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إنه فيما أن هذه ليست المرة الأولى التي ترسل فيها روسيا سفناً حربية إلى كوبا، إلا أنها تعد أكبر زيارة لسفن حربية روسية إلى هافانا.


وتأتي خطوة روسيا، وخصوصا إرسال الغواصة المتطورة "كازان" قبالة السواحل الأمريكية، وسط توتر متصاعد بيت البلدين بسبب الحرب في أوكرانيا.


وأصبحت العلاقات بين روسيا وكوبا أوثق منذ لقاء عام 2022 جمع بين الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل قد التقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين.


واستأنفت الخطوط الجوية الروسية، وهي جزء من مجموعة إيروفلوت، في يوليو 2023، الرحلات الجوية المنتظمة إلى كوبا، والتي تم تعليقها منذ أن أغلقت الدول الغربية مجالها الجوي أمام روسيا رداً على غزوها لأوكرانيا.


وخلال الحرب الباردة، أثار نشر صواريخ نووية سوفياتية في الجزيرة أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، عندما اقتربت واشنطن وموسكو من الحرب النوية.



أغنى أغنياء العالم لم يبلغوا مثل هذا الثراء من قبل

 

إجمالي ثروات الأثرياء تخطت 86.8 تريليون دولار بنهاية 2023


أغنى أغنياء العالم لم يبلغوا مثل هذا الثراء من قبل


إجمالي ثروات الأثرياء تخطت 86.8 تريليون دولار بنهاية 2023


أظهرت دراسة نشرت يوم الأربعاء أن العالم لم يشهد قط هذا العدد الكبير من الأثرياء، وأن استثماراتهم في أسواق الأسهم المرتفعة جعلتهم أكثر ثراء من أي وقت مضى.


ارتفع عدد "الأفراد ذوي الثروات العالية" (HNWI) - الذين يعرفون بأنهم الأشخاص الذين لديهم أصول سائلة لا تقل عن مليون دولار - بنسبة 5.1% العام الماضي إلى 22.8 مليون، وفقا لشركة كابجيميني الاستشارية.


وبلغ إجمالي ثرواتهم 86.8 تريليون دولار في عام 2023، بزيادة قدرها 4.7% عن العام السابق، وفقا لتقرير الثروة العالمية السنوي.


يعد عدد الأثرياء وإجمالي ثرواتهم هو الأعلى منذ أن بدأت شركة كابجيميني الدراسة السنوية في عام 1997.


وقد ارتفعت ثرواتهم مع ارتفاع أسواق الأسهم: حيث ارتفع مؤشر ناسداك في نيويورك بنسبة 43% في عام 2023، بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ذو القاعدة العريضة بنسبة 24%.


وحقق مؤشر باريس كاك 40 نموا بنسبة 16% بينما تقدم مؤشر فرانكفورت داكس بنسبة 20%.


وقال التقرير إن عدد الأثرياء وثرواتهم انخفض بأكثر من 3% في عام 2022، وهو عام من عدم اليقين على مستوى الاقتصاد الكلي والتوترات الجيوسياسية.


وكان الانخفاض في ثرواتهم هو الأكثر حدة منذ عقد من الزمن مع انخفاض الأسهم.


وقال التقرير "ومع ذلك، فإن عام 2023 جلب نموا اقتصاديا وحسن حظوظ قطاعات الاستثمار الرئيسية لعكس اتجاه الانخفاض".


"على الرغم من عدم اليقين المستمر بشأن أسعار الفائدة وارتفاع عائدات السندات، ارتفعت الأسهم جنبًا إلى جنب مع سوق التكنولوجيا، مدفوعة بالحماس للذكاء الاصطناعي التوليدي وتأثيره المحتمل على الاقتصاد".


أدى تزايد الثروة وعدم المساواة في العالم إلى إثارة المناقشات حول إجبار الأغنياء على دفع نصيبهم العادل من الضرائب.


وضغطت البرازيل وفرنسا على دول مجموعة العشرين لوضع حد أدنى للضريبة العالمية على أغنى أغنياء العالم.

شيخوخة السكان.. كيف أثرت على اتجاهات شركات الأغذية؟

مع تزايد معدلات الشيخوخة حول العالم، تواجه شركات الأغذية تحديات وفرصاً جديدة تتعلق بتلبية احتياجات هذه الشريحة المتزايدة من السكان، والتي تشكل جزءاً مهماً ومتزايداً من المجتمع، مما يدفع الشركات إلى إعادة تقييم وتكييف استراتيجياتها.



شيخوخة السكان.. كيف أثرت على اتجاهات شركات الأغذية؟


مع تزايد معدلات الشيخوخة حول العالم، تواجه شركات الأغذية تحديات وفرصاً جديدة تتعلق بتلبية احتياجات هذه الشريحة المتزايدة من السكان، والتي تشكل جزءاً مهماً ومتزايداً من المجتمع، مما يدفع الشركات إلى إعادة تقييم وتكييف استراتيجياتها.


أحد أبرز الفرص التي تنتظر شركات الأغذية هي تطوير منتجات مخصصة لكبار السن، تراعي تلك الاحتياجات المرتبطة بالمنتجات الغنية بالعناصر الغذائية الضرورية للحفاظ على صحتهم، مثل البروتينات والفيتامينات والمعادن.


على الجانب الآخر، تمثل التحديات أيضاً جزءاً كبيراً من معادلة التعامل مع ارتفاع معدلات الشيخوخة، فقد تتطلب تلبية احتياجات كبار السن تغييرات جوهرية في عمليات الإنتاج والتعبئة والتغليف، لضمان سهولة استخدام المنتجات وتناسبها مع القدرات البدنية المتغيرة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التواصل الفعّال مع هذه الفئة العمرية يعد تحدياً مهماً أيضاً، علاوة على العوامل المرتبطة بالأسعار واختلافها بين الأسواق.


أكبر شركة أغذية في العالم ليست ببعيدة عن ذلك التوجه، إذ تسعى نستله الرائدة في تصنيع حليب الأطفال- إلى تعزيز وضعيتها في المُنتجات المرتبطة بالمسنين وكبار السن كأولوية عمل في الفترة المقبلة، في ضوء التوقعات المرتبطة بانخفاض معدلات المواليد في جميع أنحاء العالم.هذا ما نقلته صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية عن الرئيس التنفيذي للشركة، مارك شنايدر، والذي قال إن "هناك اتجاهاً طويل الأمد نحو انخفاض معدلات المواليد عالمياً، وسوف تتزايد الفئة العمرية التي تزيد عن 50 عاماً في معظم البلدان حول العالم بشكل كبير خلال السنوات العشر إلى العشرين القادمة.. ومع ذلك، ومع الاحتياجات الغذائية المحددة لهذه الفئة العمرية، هناك فرصة لنا".


تبعاً لتلك الفرصة التي تسعى الشركة إلى استغلالها بتطوير أولوياتها، قال قال شنايدر إن نستله تركز على تطوير المنتجات التي تعالج بشكل مباشر مخاوف شيخوخة السكان، بما في ذلك الحفاظ على الوزن المستهدف، والحفاظ على كتلة العضلات، وتجنب نقص المغذيات الدقيقة، والتحكم في مستويات السكر في الدم.


على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية، قامت شركات الأغذية العملاقة، مثل نستله ودانون ومارس، بتنويع منتجاتها بعيداً عن مجرد البقالة إلى قطاعات ذات نمو أعلى مثل التغذية المتخصصة ومنتجات العناية بالحيوانات الأليفة والقهوة.

شكلت هذه الفئة (من المنتجات)، التي تشمل أيضاً حليب الأطفال، 15 بالمئة من أرباح شركة نستله العام الماضي، مقارنة بـ 50 بالمئة لشركة دانون المنافسة الفرنسية.

تتجه محفظة نستله نحو التغذية الصحية للبالغين بنسبة 30 بالمئة مقارنة بـ 20 بالمئة لشركة دانون.

ونقلت الصحيفة عن شنايدر، قوله: "نحن لن نتخلى عن ما بدأناه - وهو تغذية الرضع- لكننا نرى أنه في معظم الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، فإن الفرصة الديموغرافية الأكبر تكون بين متوسطي العمر وكبار السن."


وأعلنت الشركة العام الماضي عن أنها ستغلق مصنعاً لحليب الأطفال يخدم السوق الصينية، مشيرة إلى الانخفاض الحاد في معدلات المواليد في البلاد .بعد أن تجاوز عدد الوفيات عدد المواليد في البلاد بمقدار 2 مليون في العام 2023.


ويعتقد الرئيس التنفيذي للشركة بأن "فرصة توفير المنتجات الغذائية لكبار السن تتقاطع مع الفرصة التي يتيحها الإقبال المتزايد على أدوية السمنة"، في إشارة لحجم الطلب وجدوى التوسع في هذا الاتجاه.


تظهر الأبحاث على سبيل المثال أن الأشخاص الذين يستخدمون أدوية إنقاص الوزن GLP-1 يواجهون صعوبة في الحفاظ على العضلات. استجابت شركة نستله بإطلاق خط من الوجبات الجاهزة - Vital Pursuit - التي تحتوي على بروتين وألياف إضافية، ومقسمة لتناسب شهية مستخدم

 GLP-1.


وأضاف: "عندما نتحدث عن الشيخوخة الصحية لدى البشر، فإن الأمر لا يتعلق بطول العمر فحسب، بل يتعلق أيضاً بتحسين نوعية الحياة في سنواتك اللاحقة"، مشدداً على أن "فرصة التقدم في السن تنطبق أيضاً على الحيوانات الأليفة، وهو محرك آخر لنمو المجموعة".


معدل الإعالة


بدوره، يشير الخبير الاقتصادي، الدكتور علي الإدريسي، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إلى مصطلح "معدل الإعالة" وهو باختصار مجموع كبار السن والأطفال دون سن العمل في أي اقتصاد، موضحاً أن هذه الفئة تصنف على أنها شريحة كبيرة تحتاج إلى نوعٍ من أنواع الدعم، خصوصاً أنهم لا يصنفون على أنهم ضمن قوة سوق العمل.


لتلك الفئات احتياجات خاصة ومتفاوتة، بما في ذلك منتجات الرعاية والتغذية، والتي تجد الشركات مساحة كبيرة للاستثمار فيها والمنافسة على سوق واسعة من السكان ما بين صغار السن ومن هم في سن الشيخوخة.


ويضيف الإدريسي: اعتماد الكثير من شركات الأغذية في المرحلة الحالية في خططها التسويقية على طرح المزيد من المنتجات التي تستهدف فئة كبار السن هو نوع من أنواع توسيع قاعدة منتجاتها باستهدافها فئات واسعة داخل الاقتصاد، وهو نفس الأمر عندما تقرر شركة أغذية طرح منتجات صحية تخدم الفئة الباحثة عن طعام صحي على سبيل المثال.


ويستطرد الخبير الاقتصادي: أية شركة سواء كانت أغذية أو غيرها هدفها الرئيسي تعظيم أرباحها عبر استخدام كافة السبل المشروعة والمطروحة، لذلك فانتهاج شركات الأغذية هذا السبيل هدفه ربحي في المقام الأول من خلال صناعة سوق جديدة أو التوسع بها والاستفادة من الفرص التي يتيحها حجم السوق، ورفع حجم الطلب على منتجات الشركة.


ويؤكد الإدريسي أنه مع انخفاض معدل المواليد عالمياً أصبحت فئة كبار السن شريحة لا يستهان بها من القاعدة الجماهيرية التي تستهدفها منتجات أية شركة، لذلك تماشياً مع الواقع الفعلي كان لا بد من طرح منتجات تخاطب هذه الشريحة وتلبي رغباتها وفي نفس الوقت تلائم المرحلة العمرية التي تستهدفها والمتغيرات التي تشهدها السوق.

الأسعار


من ناحية أخرى، يعلق مدير مركز الغد للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية، الدكتور سيد خضر، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" بأن استهداف فئة كبار السن من قبل شركات الأغذية يتطلب استراتيجية معينة في التعامل معهم خصوصاً أنها فئة تتميز بارتفاع معدل التزاماتها مقابل ما تمتلكه من أموال فعلية.


ويتابع: هذه الفئة خصوصاً في بعض الدول تحتاج إلى منتجات مُدَعمة بعض الشيء – لا سيما في الاقتصادات الناشئة- وفي ظل عدم التوازن بين ما يتقاضونه من أموال عقب نهاية خدمتهم (المعاشات) وبين متطلباتهم اليومية، وإذا ما أضفنا إلى ذلك إصابة الكثير من هذه الفئة بالأمراض المزمنة، لذلك فإن شركات الأغذية في حاجة ماسة إلى تقديم منتج بجودة مرضية وفي نفس الوقت لا يشكل عبئاً مالياً عليهم.


وأكد الخبير الاقتصادي أن استهداف هذه الفئة يحقق نوعاً من الترويج الجيد لمنتجات أية شركة حال مراعاتها لجودة المنتج وسعره، وبالتالي تخلق قاعدة جماهيرية جديدة وتعزز ارتباطها ذهنياً في ذاكرة الجمهور كشركة داعمة لهذه الفئات المهمشة في المنتجات خصوصاً في الدول النامية وذات الدخول الضعيفة. ويسهم ذلك في زيادة القدرة التنافسية لهذه الشركات، وتحقيق أرباح ضخمة.


ويشدد مدير مركز الغد على أن استهداف هذه الفئة يختلف من دولة إلى أخرى، فاستهدافها في بلد ذا اقتصاد ناشئ يختلف مثلا عن بلدٍ متقدم، وبما يضع تلك الشركات -لا سيما الشركات الكبرى العاملة في كثير من الأسواق- أمام تحديات مرتبطة بالأسعار ومستويات الدخل.